قالت موسكو أمس إنه سيتعين إعادة النظر في العقوبات المفروضة عليها، لتستجيب لمناشدة الأمم المتحدة فتح موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود حتى يمكنها تصدير الحبوب وسط تفاقم أزمة الغذاء العالمية.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس، عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو قوله: «ليس عليكم فقط مناشدة روسيا الاتحادية لكن أيضا النظر بتمعن في مجموعة الأسباب الكاملة التي تسببت في أزمة الغذاء الحالية، وفي المقام الأول هذه العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا».
إلى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انه «مصمم» على التصدي لطلب فنلندا والسويد الانضمام الى حلف شمال الأطلسي «الناتو» فيما أعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ أن الحلف يعمل على تبديد المخاوف التركية.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أن التحالف العسكري يعمل على تبديد المخاوف التي أعربت عنها تركيا بشأن طلبي السويد وفنلندا الانضمام إليه.
وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر في كوبنهاغن امس، «بالتأكيد نتعامل مع المخاوف التي أعربت عنها تركيا» من أجل التوصل إلى «اتفاق بشأن طريقة المضي قدما».
جاء ذلك بعدما عارضت أنقرة طلبي البلدين الاسكندنافيين على خلفية ما اعتبرته تساهلا من قبلهما حيال مجموعات كردية محظورة من قبل أنقرة.
في هذه الأثناء، رفض المستشار الألماني أولاف شولتس معاملة أوكرانيا بطريقة خاصة من أجل تسريع عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه وصفها في الوقت نفسه بأنها «جزء من العائلة الأوروبية».
وعزا شولتس، في خطاب ألقاه أمام البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ) امس، رفضه هذه الخطوة بالقول إن اختصار طريق أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي لن يكون قرارا عادلا بحق دول في غرب البلقان تسعى أيضا إلى الانضمام إلى التكتل الأوروبي، وذلك في إشارة منه إلى الجبل الأسود وصربيا ومقدونيا الشمالية وألبانيا التي تنتظر الانضمام منذ عام 2005.
من جهته، انتقد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تعامل بعض دول الاتحاد مع أوكرانيا على أنها دولة «من الدرجة الثانية» وهو أمر قال إنه «يؤذي مشاعر الأوكرانيين».
وقال كوليبا على تويتر إن «الغموض الاستراتيجي بشأن مستقبل أوكرانيا الأوروبي التي تمارسها بعض العواصم الأوروبية في السنوات الأخيرة قد فشل»، مشيرا إلى أن هذا الأمر دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «التمادي».
في غضون ذلك، أعلنت روسيا طرد خمسة ديبلوماسيين برتغاليين ردا على طرد عشرة ديبلوماسيين روس تقرر في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك غداة الإعلان عن خطوات مماثلة شملت عشرات الديبلوماسيين الفرنسيين والايطاليين والإسبان.
وقالت الخارجية الروسية في بيان امس إنه تم استدعاء سفير البرتغال في روسيا الى مقر الوزارة التي «احتجت بشدة على قرار السلطات البرتغالية الاستفزازي باعتبار عشرة عاملين في البعثة الاجنبية في البرتغال أشخاصا غير مرغوب فيهم».
وأضافت «ردا على ذلك أعلن خمسة عاملين في السفارة البرتغالية في روسيا اشخاصا غير مرغوب فيهم»، موضحة ان أمامهم مهلة 14 يوما لمغادرة البلاد.