الشارقة - «الأنباء» - يوسف غانم
أوضحت الكاتبة السعودية الواعدة طيف الظفيري أهمية القراءة في فهم العوالم المحيطة بنا، وقالت: «إن حكايات ما قبل النوم التي كان والدي يقصها علي أسكنت في قلبي حب القراءة، وأشعلت جذوة الرغبة لدخول عالم الكتابة، حيث كانت بعوالمها الرائعة، وشخصياتها الخيالية عامل إثراء كبيرا ولدت لدي مخزنا غزيرا من الأفكار، وساعدتني على تأسيس عالمي الخاص من القصص والحكايات والشخصيات».
جاء ذلك خلال جلسة «أقلام واعدة»، التي استضافها «مقهى المبدعين» ضمن فعاليات الدورة الـ 13 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، وحاورها عمر العبيدلي.
وأشارت طيف إلى أن الكتابة أعطتها المقدرة على فهم الآخرين ومخاطبتهم، وأسهمت في توسيع مداركها وتحليل ما يجري حولها في المجتمع، بحيث أصبحت تتفاعل معها برؤية ناضجة ومستنيرة، ولفتت طيف إلى أنها كانت تعتقد أن مصدر الإلهام هو شخص واحد لا يتغير، ولكنها مع مرور الوقت وجدت أن مصادر الإلهام تتعدد شكلا ونوعا، فليس من الضروري أن يكون مصدر إلهامك هو شخص، ولا أن يكون قريبا منك، وقالت: «أبي كان ملهمي الأول، ومع ذلك فإن موقفا نبيلا عابرا قد يبعث فيك الإلهام، وكلمات بريئة من طفل صغير يمكن أن تلهمك قصة أو مقالة تكتبها».
وأكدت الظفيري أن عالم الطفل يعد عالما واسعا باتساع خيال الصغار، وأن الطفل ذكي وينبغي على من يكتب له أن يحترم عالمه وذكاءه، ويخاطبه بما يبعث في نفسه الرسائل الإيجابية، ويسهم في تغيير منهجه في الحياة، ومن هذا المنطلق تشير الكاتبة إلى أن هناك قصصا أو كتبا لم تزل تكرر قراءتها لما تحتويه من عناصر إبداعية تلامس شغف الأطفال وتحقق الفوائد الغزيرة لهم.