قمعت السلطات السودانية تظاهرة امس خرجت احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان العام الماضي، لقي على اثر ذلك متظاهر على الأقل مصرعه، فيما احتشد مئات المتظاهرين في شوارع مدينة أم درمان غرب العاصمة.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان: «ارتقت قبل قليل روح شهيد بمواكب مدينة أم درمان إثر إصابته بطلق ناري متناثر بالصدر.. مرجح أنه بسلاح خرطوش».
وأضافت اللجنة «توجد إصابات أخرى بين الثوار، نتيجة القمع المفرط الذي تواجه به قوات الانقلاب الثوار»، خلال تظاهرات امس.
وقالت اللجنة إن بذلك «يرتفع العدد الكلي لشهداء شعبنا الذين أحصيناهم إلى 96 شهيدا» منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر.
ونظمت التظاهرات غداة إفراج السلطات السودانية عن اثنين من قادة الحزب الشيوعي المناهض للانقلاب بعد يوم من اعتقالهما وهما السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وعضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب صالح محمود، بحسب الحزب.
وقال الحزب إنهما أوقفا بعد لقائهما زعيم المتمردين عبدالواحد نور الذي رفض التوقيع على اتفاق سلام تاريخي عام 2020 مع الحكومة السودانية.