لا ننسى نغمات الستينيات صوتاً وصورة للفنان الكبير الراحل سعود راشد الرباح رددها مع ريشة العود، وأوتار الكمان، ونغمات المرواس، وترنيمات القانون، وضبط الإيقاع ونبرة مطربها ومتابعات معجبيها لذلك الزمان الذهبي.
وللأغلبية الصامتة الصامدة الصابرة ممن عاصروا تلك الفترة طولة بال باعتدال تقديرا وحباً ووفاء لحكامهم الأوفياء، رغم مرور 3 مواسم شتوية ورمضانية وصيفية على وعود «هلامية حكومية وبرلمانية!» بخصوص إنصاف هذه الأغلبية «ونعني متقاعديها» وتكريمهم معنويا وفاءً بوفاء، لكنهم للأسف لم يجدوا من التقدير إلا تصريحات لا ترقى لطول اللسان، ووصل الأمر إلى الاستهانة بحقوقهم، وترديد ألفاظ لا تحترم الذات! ولا تقدر جهودهم في تربية بنين وبنات! وكأن المعنيين بالأمر لا يهمهم إلا صفقات تعني مصالحهم بالذات بلا استدراك للقادم ولعبة 7 ورقات لهو × لهو إضاعة الأوقات!
أما أغلبية أهل الديرة بكافة نسيجها فهي صامتة تتابع بصبر نهاية الانفلات بهدر المال العام وتلاعب زمرة التسليكات للحالي وما هو قادم مساويا ما فات! لتبقى منحة أو تكريم أو مكافأة متقاعدي الواجب تلاعبها تلك الأوقات المهدورة فقط للتصريحات والحكمة تقول «اتق الحليم إذا أحرجته»! فهو ذخر لكنه «بركان مشتعل بنهاية الأمر! لا سمح الله»، وليدرك كل ذلك صاحب القرار مهما كان الفرار خارج الحلبة!
أهل الكويت حكاما ومحكومين يتحلون الكرامة والشموخ مع تمسكهم بدستور سماوي وآخر موضوع له توقيته باحترام وخشوع للعدل والمساواة وليس التغافل وتحقير الذات كما أمر بذلك رب الأرض والسموات، ونبي حليم قدوة للأقدمين وحالي الأوقات، والعنوان للمقالة خير دليل وبرهان، أطال الله أعماركم للخير ودحر الشر من شيطان رجيم.