واصل الرئيس الاميركي جو بايدن جولته الآسيوية الأولى والتي بدأها من كوريا الجنوبية، والتي يخيم عليها احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية بعد تجاهلها دعوة الولايات المتحدة للحوار.
ووصل بايدن امس إلى اليابان ثاني محطات الجولة، وحطت طائرته في قاعدة يوكوتا الجوية خارج عاصمة اليابان قادما من سيئول، حيث سيلتقي رئيس الوزراء فوميو كيشيدا والإمبراطور اليوم، فضلا عن إعلان مبادرة تجارية متعددة الأطراف بقيادة الولايات المتحدة.
وأكد بايدن امس أنه لا يخشى من احتمالية قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية خلال جولته الحالية لآسيا.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عنه القول لصحافيين في سيئول: «إننا مستعدون لأي شيء تقوم به كوريا الشمالية، وقد قمنا بدراسة كيفية الرد على ما يقومون به أيا ما كان، ولذلك فأنا لا لست قلقا».
وكانت الاستخبارات الأميركية قد عرضت أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي يواجه موجة تفش واسعة من فيروس كورونا، ربما يستعد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أو لإجراء تجربة نووية بالتزامن مع زيارة بايدن للمنطقة.
وإذا ما حدث، فستكون هذه أول تجربة نووية لبيونغ يانغ منذ عام 2017.
وقبل مغادرته الى اليابان التقى بايدن رفقة نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول مع قوات أميركية وكورية جنوبية في قاعدة أوسان الجوية، في مسعى لإرسال إشارة لاستعراض القوة المشتركة أمام الخصوم، وهي خطوات قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنها «تبرز الطبيعة المتكاملة الحقيقية» للتحالف الاقتصادي والعسكري بين البلدين.
كما أكد بايدن على جانب أوسع نطاقا لجولته، قائلا إن آسيا هي ساحة معركة رئيسية في «المنافسة العالمية بين الديموقراطيات والأنظمة الاستبدادية».
وتابع الرئيس الأميركي إثر لقاء يون «تحدثنا بشيء من التفصيل عن حاجتنا إلى جعل هذا يتجاوز الولايات المتحدة واليابان وكوريا ليشمل كامل المحيط الهادئ وجنوب المحيط الهادئ والمحيط الهندي. أعتقد أن هذه فرصة».