بعث الله النبي لوطاً عليه السلام إلى قومه والذين كانوا يسكنون مدينة سدوم، التي تقع شرق النهر في غور الأردن عند البحر الميت، ليدعوهم إلى التوحيد وعدم الشرك بالله الواحد الأحد، وينهاهم عن المحرمات والمنكرات وخاصة الفعل الشاذ، ولكنهم رفضوا دعوته وأصروا على الفجور والعصيان، فبعث الله عليهم عذابا شديدا وقضى عليهم، قال تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) «العنكبوت -28».
إن فعل قوم لوط هو ممارسة الجنس الشاذ، وكذلك ممارسة الجنس مع الحيوانات والبهائم، وإنه فاحشة أشد من الزنا، ومن يمارسه يجب قتله بالسيف أو رجما حسب الشريعة الإسلامية، والبعض ذكر أنه يجب قتله حرقا.
إن فعل قوم لوط من أغلظ الفواحش وقد نهى الله عنه، فهو السبب في الكثير من الأمراض المنقولة جنسيا، ولكن مع الأسف بدأت بعض المجتمعات تمارسه وكأننا نعود إلى عصور الجاهلية.
وقد كانت بداية ظهور مرض الإيدز في مثليي الجنس في أواخر السبعينيات، هذا المرض الذي حير العلماء إلى أن تم عزل الفيروس المسبب له، ومن ثم توالت البحوث والدراسات، وتم اكتشاف العلاج الذي يوقف نشاط الفيروس ويقوي مناعة الجسم.
أما عن نشأة الإيدز وكما قيل في إحدى النظريات التي تم ترجيحها أن مصدره من القرد الأخضر في أفريقيا لممارسة البشر الجنس مع القرود.
وتتكرر المأساة مرة أخرى بظهور جدري القرود في مثليي الجنس لممارستهم الجنس مع القرود عند تواجدهم في مهرجان لتجمع مثليي الجنس في إحدى الجزر، وتفشى بينهم جدري القردة، وبعد ذلك نقلوه إلى بلدانهم بعد عودتهم إليها، وسينتقل إلى البلدان الأخرى التي ينتقلون إليها وممارسة فعل قوم لوط مع الآخرين.
إن الله سبحانه وتعالى نهى عن هذا الفعل الشنيع، وفي كل أمر أو نهي من الله حكمة بالغة، فقد نهى الله عنه لتسببه في العديد من الأمراض والتأثير على مناعة الجسم ومقاومة الأمراض.
إنني أرى أن أفضل الحلول لهذه الأمراض هو عزل الدول التي يمارس فيها هذا الفعل عن باقي دول العالم وعدم السماح لهم بالتنقل بين الدول الأخرى، حتى يأتيهم العذاب من الله عز وجل ويبيدهم وينتهون من العالم البشري، وحماية الأبرياء من انتقال الأمراض إليهم مثل الإيدز والأمراض الجنسية مثل الزهري وجدري القرود الذي تم اكتشافه مؤخرا.
وأدعو الله أن يحمي بلادنا وشبابنا من هذه الأمراض ويقيهم من ممارسة الفعل الشاذ أو أي ممارسات شاذة لا تتفق مع ديننا الإسلامي.