بيروت ـ خلدون قواص
رأى سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، أن «لبنان يعيش أياما صعبة على المستويات كافة وفي مقدمتها هويته العربية وعلاقته بمحيطه العربي. واليوم نزف للمفتي حسن خالد نتائج الانتخابات المشرفة وسقوط كل رموز الغدر والخيانة وصناعة الموت والكراهية».
وقال في الملتقى الثقافي السعودي- اللبناني الخامس تحت عنوان «شهيد الرسالة الشيخ حسن خالد» إن «اغتيال المفتي حسن خالد كان مقدمة لاغتيال كل لبنان الذي يعيش أياما صعبة على كل المستويات وفي مقدمتها هويته العربية وعلاقته بمحيطه العربي».
من جهته، قال مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان: لقد عرف جيلنا من رجالات لبنان والعرب، ومثقفيهم وسياسييهم، حسن خالد، في ذروة عطائه في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
إننا نقف اليوم مع ذكرى شخصية أحبها وقدرها سائر اللبنانيين، وسائر العرب. وما زرنا موطنا في العالم العربي أو الأوروبي، إلا ووجدنا ذكرى حسن خالد شذية وحاضرة. وإذا كانت أخلاق المسؤولية هي التي تميز شخصيته وعمله، فإن إطلالته على العرب، انطلقت من عمق الانتماء، والتزامات المصير. فقد قصد مصر، والمملكة العربية السعودية، والكويت، ودولة الإمارات، وسائر الدول العربية، وكان لبنان ونزاعاته وحروبه، والتدخلات الخارجية في شؤونه، هي الهم الدائم في سفراته ورحلاته. وقد كان يقول: إنه لا حل للبنان إلا الحل العربي.
وعندما تدخل العرب لإنهاء الحرب، وشكلوا لجنة لذلك، تعاون معها المفتي الشهيد، ومضى والبطريرك صفير وسائر المرجعيات الدينية حينها، إلى الكويت للاجتماع بها، وقدم لها مجموعة اقتراحاته.
وتحدث بالمناسبة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى والعلامة الشيخ علي الامين ونجل المفتي الشهيد سعد الدين خالد عن مزايا مفتي لبنان الشهيد حسن خالد الذي افتقده لبنان والعالم العربي والاسلامي وكم لبنان بحاجه الى امثاله في الحكمة والمواقف الشجاعة التي ذهب ضحيتها.
ثم اقيم حفل عشاء على شرف الحضور.