بالدين يسمو المرء للعلياء
وينال ما يرجو من النعماء
بمثل هذه الكلمات كان يربي الداعية والمربي الفاضل الشيخ أحمد القطان أبناءه وبناته نشء الكويت.
أمست الكويت يوم أمس الأول على خبر وفاة خطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى الشيخ أحمد القطان الذي كرس خطبه ومنبر الجمعة للدفاع عن قضية المسلمين الأولى.
الداعية الذي كانت تشهد المنابر لخطبه التي تصدح بالحق نصرة للقضايا الإسلامية، دافعة للعمل ونفض غبار الكسل، وداعية إلى مكارم الأخلاق، مليئة بالحكم والشعر والقول الطيب.
ذلك الخطيب الذي مازالت تتداول خطبه على مر السنين، لأنها خاطبت العقول ولامست القلوب فتأثر بها الإنسان.
جال العديد من دول العالم إبان الغزو العراقي الغاشم مخاطبا للشعوب الإسلامية، وداعيا إياهم لنصرة الحق ونصرة القضية الكويتية والسعي لتشكيل ضغط عالمي ضد العدو العراقي المحتل.
الشيخ أحمد القطان لم يكن واعظا دينيا فحسب، بل كان داعية وقدوة في المبادرة والعطاء.
آخر لقاء جمعني به في نهاية ديسمبر 2020 في حملة لتنظيف البر شمال الكويت، كان مشاركا وداعيا للشباب إلى المساهمة في تنظيف البر من المخلفات.
ترجل فارس المنابر الشيخ أحمد القطان وأصبح اليوم من أهل المقابر، فلا ينتظر منا إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة والجنة سكنا له.. ولأهله وللكويت والأمة الإسلامية الصبر والسلوان على فقد هذا العالم الجليل.
[email protected]
Al_Derbass@