كشف موقع صحيفة «بوليتيكو» الأميركية عن ان الرئيس الأميركي جو بايدن حسم قراره بإبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، وقال ان القرار نهائي وانه يغلق باب التنازلات لإيران بإبقاء الحرس الثوري على قائمة الإرهاب فيما يتعلق بالمفاوضات المتعثرة حول الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف الموقع أن بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بقراره، وهو كان مطلبا إسرائيليا واحدى نقاط الخلاف بين الجانبين.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه على إيران أن تبني الثقة من أجل التعاون المستقبلي، مشيرا إلى تحقيق بعض التقدم في المحادثات مع طهران لكن ليس بشكل كاف. وأضاف الأمير فيصل بن فرحان في كلمته خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2022» في سويسرا أمس «أيدينا ممدودة لإيران، وهناك عدة أمور يمكن مناقشتها معها إذا كانت لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة». وتابع «نواصل تشجيع جيراننا في إيران على الانتباه إلى ما يمكن أن يكون تغييرا مهما للغاية في منطقتنا»، مضيفا أن «حقبة جديدة من التعاون» يمكن أن تعود بالنفع على الجميع. وأجرت السعودية وإيران خمس جولات من المحادثات الثنائية المباشرة منذ ابريل 2021 استضافتها العاصمة العراقية بغداد.
وردا على سؤال بشأن محادثات ڤيينا بين ايران والقوى الدولية الكبرى الهادفة الى احياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أوضح الأمير فيصل بن فرحان إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق «فقد يكون ذلك أمرا جيدا إذا كان اتفاقا جيدا»، مجددا التأكيد على موقف الرياض بضرورة أن يتناول مثل هذا الاتفاق أنشطة طهران في المنطقة.
وحول الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة، قال وزير الخارجية السعودي إن «انتخابات لبنان قد تكون خطوة إيجابية لكن من السابق لأوانه قول ذلك»، مشيرا الى أنه على اللبنانيين أن يقوموا بإصلاحات لاستعادة حكم الدولة، مضيفا: «التغيير وموضوع حزب الله بيد اللبنانيين».
وجدد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد، على أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لاستقرار وسلام منطقة الشرق الأوسط، كما أنها حريصة على ضمان أمن الطاقة، وقال إن «إمدادات النفط مستقرة، ولا يوجد أي نقص في الأسواق العالمية»، مؤكدا «وجوب البحث عن مقاربة أوسع لمعالجة أزمة الطاقة العالمية».