- شلتوت: «الأمن الغذائي» في مقدمة اهتماماتنا وهناك خطط مشتركة للنهوض بالزراعة والتصنيع الغذائي
- الدول الأفريقية على استعداد لتقديم جميع التسهيلات للمستثمرين الكويتيين في القطاعين العام والخاص
أسامة دياب
أعرب سفراء المجموعة الأفريقية لدى الكويت عن خالص شكرهم وعظيم تقديرهم لدعم صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لجهود القارة الأفريقية في تحقيق التنمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس بمناسبة يوم أفريقيا، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية التي تقوم بها السفارات الأفريقية المعتمدة لدى البلاد، تمهيدا للفعاليات التي ستقام في 8 يونيو المقبل، حيث إن الاحتفال هذا العام له وقع خاص، لاسيما بعد توقف دام لمدة عامين جراء تداعيات جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على كل الفعاليات والاحتفالات المهمة.
وأكد السفراء أن العلاقات الأفريقية - الكويتية تاريخية وتبرز مدى أهمية القارة الأفريقية وما تمتلكه من إمكانات وقدرات متنوعة في كل المجالات، مؤكدين أن القارة عامرة بالموارد والفرص الاستثمارية، لاسيما في مجالات الزراعة والاتصالات والقطاع المالي والبنية التحتية والسياحة، على الرغم مما تواجهه من تحديات جسام كان أهمها جائحة الكورونا وجهود توافر اللقاحات.
وأجمع السفراء على أن الكويت لا تألو جهدا في توطيد أواصر التعاون مع القارة الأفريقية حكومة وشعبا من خلال القروض والمنح والمساعدات الفنية التي تقدمها الجهات الكويتية المعنية المختلفة وأبرزها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتمويل المشروعات والبرامج المختلفة في القارة، فضلا عن وجود آفاق رحبة لمزيد من تعاون القطاع الخاص الكويتي للاستثمار في أفريقيا.
وقالوا إن القارة الأفريقية ستظل تبذل جهودا حثيثة لمواصلة عملية التكامل الاقتصادي بين الدول الأفريقية لتهيئة الظروف الملائمة للحفاظ على الأمن والسلم الدائمين للقارة، لافتين الى أن الاتحاد الأفريقي يعمل دوما على إيجاد ووضع وتنفيذ أفضل السياسات الرامية لتحقيق أهداف وتطلعات وطموحات حكومات وشعوب القارة.
هذا، وشدد السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت على أن الأمن الغذائي من المواضيع التي تأتي في مقدمة اهتمامات الدول الأفريقية وأن هناك خططا مشتركة للنهوض بالزراعة والتصنيع الغذائي في القارة الأفريقية وكذلك تطوير البنى التحتية للقارة الأفريقية والتي تشمل تطوير الموانئ والطرق والتحول الرقمي وتوفير وسائل النقل للبضائع والمنتجات وتسلم الإنتاج.
وأكد شلتوت أن الكويت شريك أساسي للدول الأفريقية ولديها علاقات متميزة معها، كما أن هناك رغبة حقيقية للدول الأفريقية في التعاون مع الكويت في مجال الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية متواجد في القارة الأفريقية منذ عام 1972 وساهم في تمويل العديد من المشاريع التنموية في القار السمراء إضافة إلى تبنيها للمؤتمرات ومشاريع لدعم الدول الأقل نموا في القارة، كما استضافت الكويت العديد من القمم والمؤتمرات ذات الصلة.
ودعا شلتوت المستثمرين الكويتيين في القطاعين العام والخاص للاستثمار في مجال الأمن الغذائي في أفريقيا، مؤكدا أن الدول الأفريقية على استعداد لتقديم جميع التسهيلات لهم، لافتا إلى إقامة الاتحاد الأفريقي منطقة التجارة الحرة والتي تشجع المستثمرين على الاستثمار فيها وبضمانات كبيرة.
وأشار إلى التحديات التي يواجهها الاتحاد الأفريقي، مشيرا الى أن الرئيس عبدالفتاح السياسي رئيس قمة المناخ تطرق إلى التحديات التي تواجه المنطقة بسبب التغير المناخي والحفاظ على البيئة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر وما خلفه فيروس كورونا وسلاسل الإنتاج والتحديات الأمنية.
وأشار إلى أن مصر ترأست اجتماعات منظمة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية «السياسا» التي تضم 54 جهاز استخبارات في أفريقيا وتناولت التحديات الأمنية بما فيها مكافحة الإرهاب في إطار مقاربة شاملة.
بدوره، أكد سفير الصومال د.عبدالله أودوا أن القارة الأفريقية أرض خصبة للزراعة في وقت يحتاج فيه العالم إلى الأمن الغذائي نتيجة النقص الناجم عن كورونا وأيضا الحرب الروسية - الأوكرانية، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية مهتمة بهذا المجال، ولديها استعداد للتعاون مع الكويت.
كما أوضح أودوا أن الكويت تولي أهمية كبيرة للأمن الغذائي ولديها الرغبة في التعاون مع الدول الأفريقية وهذا ما أكده وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر.
فيما دعت سفيرة سيراليون لدى البلاد حاجا ايشاتا طوموس الكويت للاستثمار في التعليم في أفريقيا، ومن خلال هذه الخطوة بإمكان أفريقيا توفير الغذاء للعالم اجمع.
وأضافت: نحن بحاجة للعلم اكثر من التكنولوجيا حيث بإمكاننا تخطي الفقر والجوع، داعية المستثمرين في القطاعين العام والخاص في الكويت للاستثمار في التعليم بالقارة الأفريقية.
كما استعرض سفير جزر القمر نائب عميد السلك الديبلوماسي الأفريقي د.العارف سيد حسن نشأة الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن منظمة الوحدة الأفريقية تأسست في 25 مايو 1963 والآن أصبحت الاتحاد الأفريقي في 2002 باقتراح من الرئيس الراحل معمر القذافي، مشيرا إلى أن الاتحاد يهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين دول القارة لتحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار .
ولفت إلى إعلان رؤساء دول وحكومات الأفريقية أن عام 2022 عام التغذية تحت شعار بناء المرونة في التغذية في القارة الأفريقية.. تسريع رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ويستمر هذا الشعار لمدة عام كامل وتنبثق منه العديد من الفعاليات والقضايا المهمة.