كشف مسؤول في مصرف سورية المركزي أن موضوع العملات الرقمية المشفرة في سورية مؤجل حاليا لأسباب تتعلق بالأولويات وتنتظر الوقت المناسب لتطبيقها.
وأوضح فراس عيسى، مدير تقانة المعلومات في المصرف، أن «العملات المشفرة في سورية مؤجلة وليست ملغاة على الإطلاق، بل هي فكرة موجودة تنتظر الوقت الأمثل لاعتمادها، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «البعث».
وبين أن «العملة الرقمية الخاصة بمصرف سورية المركزي ليست قيد الدراسة في الوقت الحالي، لأسباب تتعلق بالأولويات، والانشغال بمشروعات وطنية ضخمة سيتم العمل لاستكمالها».
وأشار عيسى إلى أن «المركزي يعمل حاليا على استكمال مشروع الدفع الإلكتروني الذي يعتبر واحدا من المشروعات الضخمة على المستوى الوطني»، لافتا إلى أن إطلاق العملات المشفرة مشروع ضخم ويتطلب دراسة عميقة للواقع، وتحليلا دقيقا للسوق المالية، ورصد مختلف المخاطر القائمة، لاعتماد نموذج يلبي الحاجة.
وأكد عيسى أن الحديث عن عملات رقمية أو مشفرة يعني بالضرورة عملة رقمية مرتبطة وصادرة عن مصرف سورية المركزي، لها سندها القانوني والمالي وتحمي أموال الناس وتحظى بالثقة من قبلهم، بعيدا عن عملات المضاربات الأخرى.
وأكمل عيسى أن العملات المشفرة، أنشئت بوصفها واحدة من أدوات تقليص التداول النقدي، غير أن مخاطرها الحالية تفوق مكاسبها، خاصة أنها تستخدم بطرق ووسائل غير مشروعة من دون مرجعية، حيث يمكن أن تختفي اليوم أي عملة رقمية وتتبخر أموال المشتركين من دون معرفة أسباب ذلك ومرجعية تلك العملة وأصحابها.
يشار إلى أن مصرف سورية المركزي، كان قد صرح في وقت سابق، عن نيته إطلاق أو دراسة إطلاق عملة رقمية أو مشفرة، وذلك ضمن خطته للتحول الرقمي ومواكبة التطورات والمخرجات العالمية، والذي اكتفى بذلك التصريح من دون صدور أي تأكيدات أخرى عن مصير العملة الرقمية، والمرحلة التي وصلت إليها.