تشهد سماء مكة المكرمة في غضون اليومين المقبلين أول تعامد للشمس على الكعبة المشرفة خلال 2022.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة م.ماجد أبوزاهرة في بيان أصدره امس إنه عند لحظة التعامد ستكون الشمس بأقصى ارتفاع لها 90 درجة تقريبا وسيختفي ظل الكعبة تماما وظلال جميع الأجسام في مكة ويصبح ظل الزوال صفرا، بينما ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.
وأضاف أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.
وأكد أن ظاهرة التعامد تعد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من «الخشب» منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماما لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.