النصب والاحتيال «فن» يحتاج إلى ذكاء ودهاء وحسن تصرف وسرعة بديهة في المواقف الصعبة، ياما سمعنا عن قصص وحكايات عن متسولين ومتسولات احترفوا «فن» الاحتيال في جمع المال من الناس عن طريق التسول وجمع التبرعات، مستغلين طيبة قلوب الناس وحرصهم على عمل الخير لكسب الأجر والثواب من رب العالمين.
وللأسف تبين لاحقا أن هؤلاء المتسولين والمتسولات لديهم أملاك وعقارات وأرصدة في البنوك.
وكم آلمني الفيديو المنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي لمقيم من جنسية عربية احتال على 8.400 شخص بمبلغ 460 مليون دينار كويتي عن طريق النصب العقاري وفر هاربا إلى بلده.
فإلى هؤلاء «الحيّالة» أقول: أكل أموال وحقوق الناس بالباطل لا يعتبر ذكاء وفهلوة وإنما هو حرام شرعا، والدليل قوله تعالى:
(ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) البقرة 188.
وقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر» رواه مسلم.
وسؤال الناس من غير حاجة يعتبر من كبائر الذنوب، لو تعلمون ما تفعلون، ولا تنسوا إن ربكم لبالمرصاد، ويمهل ولا يهمل.
لذا، نصيحتي لك عزيزي المتصدق أو المتبرع أن تأخذ الحيطة والحذر وتحرص على أموالك من هؤلاء المحتالين.
ومنا إلى الجهات الحكومية المختصة بالحزم وتغليظ العقوبة وتطبيق القانون على كل من تسول له نفسه خداع الناس وأكل أموالهم بغير وجه حق عن طريق النصب والاحتيال.
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.
٭ اقرأ واتعظ:
«شكرا إبليس لأنك علمتني أن هناك من سيستخدم الدين ويستخدم اسم الله في الاحتيال على الناس، فحين أقسمت بالله كذبا لتغوي آدم وحواء (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين) تعلمتُ أنه «ليس كل من يقسم صادقا، وليس كل من ينصح أمينا».. أحمد الشقيري.