الذهاب إلى السحرة
أي انسان مسحور، هل يجوز له ان يذهب الى ساحر لكي يزيل السحر عنه ام حرام؟
٭ لا يجوز ذلك، والاصل فيه ما رواه الامام احمد وابو داود بسنده عن جابر رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة، فقال: «هي من عمل الشيطان»، وفي الادوية الطبيعية والادعية الشرعية ما فيه كفاية، فإن الله ما انزل داء الا انزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله، وقد امر رسول الله بالتداوي، ونهى عن التداوي بالمحرم، فقال: «تداووا ولا تتداووا بحرام»، وروي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال «ان الله لم يجعل شفاء امتي فيما حرم عليها».
رفع اليدين
ما حكم رفع اليدين والدعاء بعد الصلاة؟
٭ ليس من المشروع ان الانسان اذا تم الصلاة رفع يديه ودعا، واذا كان يريد الدعاء فإن الدعاء في الصلاة افضل من الدعاء بعدها، ولهذا ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى ذلك في حديث ابن مسعود حين ذكر التشهد، قال «ثم ليتخير من المسألة ما شاء»، واما ما يفعله بعض العامة من كونهم كلما صلوا تطوعا رفعوا ايديهم حتى ان بعضهم تكاد تقول انه لم يدع، لأنك تراه تقام الصلاة وهو في التشهد من تطوعه، فاذا سلم رفع يديه رفعا، كأنه، والله اعلم، رفع مجرد، ثم مسح وجهه، كل هذا محافظة على هذا الدعاء الذي يظنون انه مشروع، وهو ليس بمشروع، فالمحافظة عليه الى هذا الحد يعتبر من البدع.
العقيقةرزقني الله بمولود ذكر، فما حكم الشرع لو قمت بالتصدق بمبلغ العقيقة بدلا من الذبح؟
٭ العقيقة
ذبيحة من الضأن، والافضل ان تكون ذكرا كالأضحية، وان كان المولود ذكرا كما ورد في السؤال فإنه يعق عنه بكبشين، اي خروفين، وان كان انثى فيعق عنها بكبش واحد وليس ذلك تفضيلا للذكر على الانثى، ولكن لأن الناس جبلوا فطريا على الفرح بالذكور اكثر من الاناث.
وقد عالج الاسلام تلك الظاهرة، وتجلى ذلك كثيرا فيما ورد من ادلة ترغب الآباء والامهات في الاناث، وتبين مثوبة ذلك عند الله عز وجل كما ورد في الحديث «من رزق ثلاث فتيات فرباهن واحسن تربيتهن ثم زوجهن كن له حجابا من النار»، وغير ذلك من الادلة الكثيرة.
وتوزع العقيقة كتوزيع الاضحية، ومن لم يستطع تقديم العقيقة في اليوم السابع للمولود، وهو الافضل، فلا بأس من القضاء فيما بعد حسبما يتيسر له.
من دون علم الزوج
هل يجوز للمرأة ان تخرج من مالها الخاص صدقة لأحد اقاربها الاموات دون علم زوجها، وما الحكم اذا كانت الصدقة من مال زوجها؟
٭ يجوز للمرأة ان تخرج من مالها الخاص صدقة عن اقاربها الاموات لوجه الله سبحانه وتعالى ليعود ثوابها ونفعها اليهم، لأنها تتصرف من مالها وهي حرة في مالها في حدود ما شرعه الله، والصدقة عمل صالح ويصل ثوابها الى من تصدق عنه اذا تقبلها الله، اما ان تتصدق من مال زوجها وهو لا يمنع من ذلك وعرفت من زوجها ذلك فلا مانع، اما اذا كان زوجها يمنع من ذلك فهذا لا يجوز.