- توجه لإضافة أسواق ومنتجات استثمارية جديدة مثل المشتقات وصناديق وأدوات الدخل الثابت
- ارتفاع موجودات «كميفك» نتيجة حيازة بعض العقارات الاستثمارية في الكويت
- ارتفاع الأموال المدارة من 340.4 مليون دينار إلى 436.2 مليوناً بزيادة 28.1%
عقدت شركة الكويت والشرق الأوسط «كميفك» جمعيتها العمومية عن العام 2021، حيث أقر المساهمون جميع بنود جدول أعمالها، وفي مقدمتها اعتماد البيانات المالية للشركة عن السنة الماضية، والموافقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 7 فلوس للسهم الواحد عن هذه الفترة بعد خصم أسهم الخزينة.
وحققت «كميفك» أرباحا عن العام الماضي تعادل 3.1 ملايين دينار بما يوازي 13.5 فلسا للسهم الواحد، فيما شهدت إيرادات أتعاب الإدارة والعمولات زيادة بمقدار 53.1% مقارنة بـ2020.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس الإدارة حمد صالح الذكير إن «كميفك» نجحت خلال العام الماضي في المضي قدما بتنفيذ وتدعيم إستراتيجيتها للنمو المستدام، مشيرا إلى أنه عند مقارنة المركز المالي لـ «كميفك» في 2021 قياسا بـ 2020 يلحظ تعاظم حقوق مساهميها 6.3% لترتفع مع ذلك من 24.5 مليونا إلى 26.1 مليون دينار، فيما زادت موجودات الشركة بنسبة 25.2%، وذلك صعودا من 29.9 مليونا إلى 37.4 مليون دينار.
وبين الذكير أن أبرز أسباب ارتفاع موجودات «كميفك» إبرام مجموعة عقود مبدئية لحيازة بعض العقارات الاستثمارية في الكويت، إضافة إلى ارتفاع الأموال المدارة من 340.4 مليون دينار إلى 436.2 مليون دينار، بزيادة قدرها 28.1% في2021.
وقال الذكير، إن «كميفك» تعتزم إضافة أسواق جديدة ومنتجات استثمارية جديدة مثل المشتقات، وصناديق، وأدوات الدخل الثابت، إلى منصة التداول «أوسط»، مفيدا بأن «كميفك» تهدف لتكون دوما مواكبة لكافة التقنيات الجديدة بما يمنح عملاءها أفضل الخبرات والخيارات فيما يتعلق بجميع الخدمات المقدمة والتفاعل معها.
وأشار إلى أن «كميفك» مستمرة في تقديم خدمات التداول الإلكتروني «أوسط» لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، مع توفير الاختيار لعملائها من قوائم الشركات المتوافقة مع أحكام وضوابط الشريعة الإسلامية.
ولفت الذكير إلى أن أدوات «كميفك» المرتقبة تأتي ضمن جهود مجلس إدارة الشركة ومسؤوليها للمساهمة في تحسين مستوى السوق، ليقترب إلى مستويات الأسواق الفعالة «Efficient Market»، والتي تجعل الأوراق المالية بالسوق المحلي أكثر جاذبية للمستثمر الأجنبي والمحلي.
وقال إن فريق إدارة «كميفك» يبحث عن أفضل الفرص الاسثمارية دائما، وتوفيرها من خلال منصة «أوسط» حيث استطاع خلال فترة وجيزة توفير منتجات عدة في أسواق المال الأميركية، والسماح لعملاء الشركة بالتداول في فترة ما قبل فتح السوق، وما بعد الإغلاق لتكون «كميفك» أول شركة في الكويت تقدم هذه الخدمة.
فرص استثمارية
إضافة إلى ذلك أشار رئيس مجلس الإدارة إلى خدمة فتح السوق الموازي للبورصات الأميركية، والتي تسمح للعملاء بشراء الأسهم التي يقل سعرها عن الدولار، لتوفر مع ذلك فرص استثمارية نوعية لعملائها.
وأشار إلى أن أسواق المال العربية لم تستثن من هذا التوسع، حيث بين الذكير أنه في 2021 انضمت البورصة المصرية لمنصة «أوسط» لما لها من أهمية إقليمية وعالمية، خصوصا بعد الإصلاحات الاقتصادية الصريحة لخلق بيئة استثمار إيجابية تتطابق مع المعايير الدولية.
أفكار وتطلعات
وقال الذكير إن ثمة قناعة متنامية في «كميفك» بمختلف مستويات العاملين فيها، بأهمية أن يكون نمو الشركة المحقق خلال الفترة المقبلة بمستويات معتدلة وبوتيرة مستمرة، وإنه من أجل ذلك تم تبني وسائل استثمارية فريدة تستهدف الأصول ذات المخاطر المقبولة، والأرباح المناسبة، لتستمر الشركة في إيجاد فرص قيمة مستدامة تحقق أهداف عملائها.
وأكد الذكير محافظة «كميفك»على إستراتيجيتها في التخلص من الأصول طويلة الأجل غير المدرة، وتحسين أداء شركاتها التابعة، والتركيز على التوسع في جودة خدمات العملاء، وتحقيق النمو في أرباحها.
علاوة على ذلك، أفاد الذكير بأن «كميفك» ستواصل تركيزها على تقديم منتجات، وخدمات جديدة، والمحافظة على وضعها الريادي في السوق في تطوير المنتجات والخدمات، والتطور رقميا، فضلا عن العمل للحفاظ على بيئة عمل وتنمية مستدامة، وخلق قيم مجتمعية تساعد في تطوير الوعي الاستثماري والمجتمعي لمواكبة التطورات الخاصة بالعمل على تحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة.
ولفت الذكير إلى أن شركة الشرق الأوسط للوساطة المالية التابعة لـ«كميفك» تتوسع في مجالات عدة، حيث تستهدف إستراتيجيتها الوصول لأكبر شريحة عملاء ممكنة، من خلال افتتاح فرع جديد لها في منطقة الفحيحيل، وذلك في مسعى لتوفير خدماتها لعدد أكبر من العملاء.
الأسواق العالمية
وعلى صعيد قراءته لأوضاع أسواق المال العالمية، بين أن درجة التذبذب العالية التي تتعرض لها هذه الأسواق منذ فترة، ترجع إلى أسباب عدة، من أهمها اتجاهات الفائدة عالميا، والمبنية على خطة البنك الفيدرالي الأميركي لمزيد من رفع أسعار الفائدة بالعامين 2022 و2023، حيث يرجح زيادتها خلال العام الحالي 4 مرات، في محاولة من «الفيدرالي» لتلافي ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت إلى 7.9% لأول مرة منذ 40 عاما. ولفت الذكير إلى أن هناك انحناء في منحنى العوائد Yield Curve الخاص بالسندات ذات آجال السنتين والـ 10 سنوات، والذي انحنى آخر مرة أواخر 2019 قبل حدوث أزمة كوفيد-19، حيث يستخدم المؤشر عادة من قبل محللين عدة، للتنبؤ باقتراب انخفاض أسعار البورصات العالمية، أو ثباتها في المستويات الحالية.
تذبذب الأسواق
وأوضح رئيس مجلس إدارة «كميفك» أن من الأسباب الأخرى التي من شأنها زيادة درجة تذبذب الأسواق العالمية الحرب الروسية - الأوكرانية، والتي أدت إلى رفع معدلات التضخم أكثر مما كانت عليه بداية العام، وقادت لرفع أسعار النفط والغاز الطبيعي والقمح والسماد والمعادن لمستويات تاريخية، خصوصا أن روسيا توفر 19% من الغاز الطبيعي العالمي و11% من النفط العالمي.
ولفت الذكير إلى أن دول قارة أوروبا قد تكون أكثر المتأثرين بذلك، باعتبارهم الأكثر اعتمادا على الغاز الروسي، ما من شأنه رفع معدلات الفقر ويؤثر على عملية إنتاج السلع والخدمات حول العالم، خصوصا عند دخول موسم الشتاء المقبل.
أما على الصعيد المحلي، فقد لفت الذكير إلى تحسن مؤشرات بورصة الكويت، موضحا أن مؤشر السوق العام شهد صعودا بنسبة 17.2% منذ بداية العام وحتى مارس الماضي، ما يجعل بورصة الكويت سادس أفضل بورصات الخليج أداءا خلال العام بعد أبوظبي ودبي والسعودية والبحرين وقطر، مضيفا أن الصعود كان متقاربا بين دول الخليج بنسبة تتراوح بين 17.2% إلى 19.4%، ما عدا سوق مسقط للأوراق المالية، موضحا أن قطاع الاتصالات كان الأكثر صعودا منذ بداية العام بنسبة 19.1%، بينما الرعاية الصحية الأكثر هبوطا بنسبة 35.9%.
وأوضح الذكير أن من أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الصعود، ارتفاع أسعار النفط الناتج عن انخفاض أسعار الفائدة، وعمليات التيسير الكمي التي أقرها البنك الفيدرالي الأميركي بعد أزمة الكوفيد-19 والحرب الروسية - الأوكرانية، متوقعا استمرار ذلك ما لم يطرأ أي تغيير مفاجئ على الصعيد العالمي من شأنه التأثير على الأوضاع المحلية.
أداء جيد خليجياً
وعلى مستوى الخليج نوه الذكير إلى أن جميع بورصات الخليج شهدت صعودا منذ بداية 2022 على غرار البورصات العالمية التي شهدت أخيرا انخفاضا، خصوصا البورصات الأميركية والأوروبية، متأثرة بأحداث الحرب الأوكرانية، مبينا أن بورصة قطر كانت أكثر البورصات صعودا بنسبة 19.4% منذ بداية العام حتى نهاية مارس الماضي، بينما أقلها صعودا سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.3%.
وفي الختام، تقدم الذكير بخالص شكره وامتنانه لإدارة «كميفك» وموظفيها للمساعدات، والمجهودات القيمة التي قدموها للشركة، والتي قادت لتحقيق أهدافها، ومبادراتها الإستراتيجية والمحافظة على مركزها كشركة رائدة في قطاع الاستثمار وإدارة الأصول في الكويت والمنطقة. وأعرب الذكير عن خالص تقديره وتمنياته الطيبة نيابة عن الشركة لمستثمريها وعملائها للثقة الغالية التي أودعوها في «كميفك» ورؤيتها.
خطط «كميفك» التوسعية
ضمن خططها التوسعية استحوذت «كميفك» على 75% من «شركة جلوبل انفست» وهي شركة وساطة بالسوق المصري. ومن الأدوات المالية المتوقع طرحها من قبل «كميفك» خلال الفترة المقبلة، في حال موافقة الجهات الرقابية عليها: «REPO»، الخيارات «Options»، والبيع على المكشوف «Short Selling»، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
ومن بين الخدمات الأخرى التي تخطط «كميفك» أيضا لطرحها الفترة القريبة المقبلة، التداول بالهامش «المارجن»، وهي خدمة تمكن المستثمر من التداول بأوراق مالية محددة من خلال تمويل جزء من محفظته.
كما ستقوم «كميفك» قريبا، وبعد الحصول على كل الموافقات الرقابية اللازمة بطرح صندوق عقاري «REIT» ليتم تداوله في بورصة الكويت، وهو مناسب للمستثمرين الذين يرغبون بتنويع محفظتهم لتقليل المخاطر، وليكون لديهم انكشاف على السوق العقاري، ويحصلوا على توزيعات نقدية مستقرة من عوائد العقار.