«العلم يبني بيوتا لا عماد لها
والجهل يهدم بيت العز والكرم»
عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كل إناء يضيق بما جعل فيه، إلا إناء العلم يتسع».
وعن أحمد شوقي:
«ترك النفوس بلا علم ولا أدب
ترك المريض بلا طب ولا آس»
وعن الشافعي: «كذلك طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة».
كل تلك المقولات والعبارات والحكم تدل على مدى أهمية العلم للمجتمعات قبل الفرد، قيل «العلم نور الأمم» لأنه بالفعل هو النور وهو التطور الدائم وهو لغة العصور دائما التي لن تفنى. كرم ديننا الإسلامي العلم وكرم علماء العلم، وإن كان علينا فعل شيء فعلينا بازدهاره وتطوره.
التعليم بكل الدول له مراحل تطوره، والتعليم في الكويت تطور تطورا ملحوظا من الماضي إلى ما نحن عليه الآن، فالكويت حافظت على حق التعليم لكل مواطن، وجعلته مادة في دستورها وهي مادة رقم (40) حيث نصت على أن «التعليم حق للكويتيين تكفله الدولة وفقا للقانون وفي حدود النظام العام والآداب والتعليم إلزامي مجاني» كما أنها كفلت البحث العلمي لما له من تطور ملحوظ في مناهج التعليم لدى الطلبة. التعليم في الكويت مرّ بالعديد من المراحل، فبدأ التعليم من خلال المساجد، ثم تم تعميم الكتاتيب وكان التعليم حينها قاصرا على تدريس القرآن الكريم واللغة العربية ومبادئ الحساب، وكان الملا هو من يعلم الأولاد والمطوعة هي من تعلم البنات.
وأول معلم في الكويت هو«الشيخ محمد بن فيروز» وكان يتولى القضاء، ثم بنيت أول مدرسة نظامية وهي مدرسة المباركية عام 1911م، ومن بعدها بنيت أول مدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية وهي مدرسة الإرسالية الأميركية عام 1921م، ومن ثم شكل مجلس المعارف «وزارة التربية» عام 1936م، ثم أنشئت أول جامعة كويتية للتعليم العالي عام 1966م.
لم تقف الكويت عند ذلك بل تابعت تطورها حتى في مباني المدارس وجارت التطور الحديث وهو التكنولوجيا، والآن لديها أكبر جامعة تسمى «مدينة صباح السالم الجامعية» وتضم العديد من الكليات والكثير من التكنولوجيا الحديثة لتسهيل عملية التعليم، ولإنتاج جيل متطور فكريا ومبدع.
ولم يقتصر اهتمام الكويت في الجامعة والمدارس، بل ذهبت إلى نطاق أوسع في خارج أسوارها، ويشهد على ذلك مركز عبدالله السالم الثقافي الذي دمج بين التكنولوجيا والعلم والمرح، حيث يسعد به الكبير والصغير.
الطالبة ريم فلاح الجبري
إشراف: أ.د. عبدالله الهاشم