في رد حساب وزارة التجارة في «تويتر» على شكوى أحد المواطنين عن نقص الدجاج في جمعيته، تم نقل اللوم على الجمعيات التعاونية في شح المعروض من الدجاج وطلب من المواطنين مساءلة جمعياتهم لأنها هي المسؤولة عن هذا النقص وهنا أورد لكم نص الرد حرفيا:
«الوزارة قامت بدورها والدجاج متوافر في الجمعيات والأسواق وانقطاعه عن بعض الجمعيات تُسأل عنه إدارات الجمعيات التي تقدم الخدمة الاجتماعية لأهل المنطقة، وقد زادت الوزارة الكمية المخصصة استشعارا منها لارتفاع الأسعار العالمي وتخفيفا عن كاهل المواطنين وتضمن توافر الدجاج في التموين دون انقطاع».
وهنا نقلت هذا الرد إلى الرئيس السابق لاتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية د.سعد مبارك الشبو والذي تكرم بهذا الرد الذي أورده لكم أيضا حرفيا:
«يا هلا ومرحبا أستاذنا الكريم..
انقطاع الدجاج غير مسؤولة عنه الجمعيات التعاونية، الجمعيات ساحة عرض ولا يحق لها منع أي منتج إلا في حال رفع السعر من دون تعميم من الاتحاد. تواصلت مع 3 جمعيات وأكدت لي أن الانقطاع من الشركات الموردة وما يتم بيعه حاليا هو التوريد القديم والمخزن في الجمعيات..».
إذاً، التعاونيون ينفون كلام وزارة التجارة ويحمّلون الشركات اللوم بانقطاع الدجاج، بالإضافة إلى ذلك أتاني رد من أحد مديري الجمعيات على كلام وزارة التجارة، وهذا اختصار كلامه: إذا كانت وزارة التجارة تحمّل الجمعيات التعاونية نقص المعروض من الدجاج فيها فمن يتحمل مسؤولية شحه ونقصه في 50 مركز تموين تابعة لوزارة التجارة؟ تنزل بضعة كراتين في بداية الدوام يتم سحبها خلال دقيقتين ليتلقى بعدها المواطن العبارة التي تكررت على مسامعه طوال الشهر الماضي «لا يوجد دجاج خلص».
ووزارة التجارة التي تدير وتمتلك اكثر من 50 مركز تموين عبر أرجاء الكويت كلها أمام اختبار عظيم في بداية شهر يونيو، حيث سيتوافد عشرات الآلاف من المواطنين بكل قوة ولهفة إلى مراكز التموين في جمعياتهم والكثير منهم سيرابط هناك بداية من الصباح الباكر ليلحق على نصيبه من الدجاج قبل أن ينفد.
فهل ستنجح وزارة التجارة في هذا الاختبار وتوفر المعروض الكافي من الدجاج لجميع مستفيدي البطاقة التموينية الذين سيأتون في 1/ 6؟ أم أنها سترد الكثير منهم وتطلب منهم العودة في أيام أخرى نظرا لنفاد المعروض؟ ننتظر ونرى.
مع تمنياتي لوزارة التجارة بالنجاح والتوفيق بإقناع شركات الدجاج لإنزال كميات كافية للمواطنين سواء في مراكز التموين أو الجمعيات وتنتهي هذه الأزمة على خير.
٭ نقطة أخيرة: تضحكني مطالبات بعض الإخوان بمقاطعة شراء الدجاج لكي نلقن الشركات درسا!
ليس هناك دجاج معروض كي نتوقف عن شرائه.. فكيف تقاطع بضاعة غير موجودة؟!
ghunaimalzu3by@