عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ بشأن احتجاز إيران لسفينتين يونانيتين في مياه الخليج العربي، داعيا طهران إلى خفض التصعيد. وأضاف الاتحاد في بيان أمس «عبرنا عن قلقنا الشديد للسلطات الإيرانية من هذه الأعمال، وندعو إلى سرعة التوضيح والحل وخفض التصعيد».
وأكد البيان على أن حرية الملاحة وتدفق التجارة من المبادئ الأساسية التي يدعمها الاتحاد الأوروبي. وكان الحرس الثوري الإيراني أكد يوم الجمعة الماضي احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين «لانتهاكهما أصول الملاحة به»، دون أن يحدد طبيعة هذه المخالفات.
من جهتها، نفت المنظمة الإيرانية للمرافئ والملاحة البحرية «احتجاز طاقم هاتين الناقلتين اليونانيتين».
كما أكدت إيران أن أفراد طاقم الناقلتين «في صحة جيدة»، مشيرة إلى أنهم لايزالون على متن السفينتين ولم يتم اعتقالهم.
يأتي هذا وسط توتر العلاقات بين طهران وأثينا بعد إعلان الأخيرة أنها ستسلم الولايات المتحدة نفطا إيرانيا كان على متن ناقلة تحتجزها ترفع العلم الروسي.
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن إيران لن تفلت من العقاب على التحريض على الهجمات من خلال وكلائها، وذلك بعد أسبوع من اغتيال صياد خدائي العقيد بالحرس الثوري في طهران، حيث قالت تقارير إعلامية أميركية أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها هي من نفذت عملية الاغتيال.
ورفض مكتب بينيت، الذي يشرف على جهاز «الموساد»، التعليق على عملية الاغتيال.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ابلغ وزراءه امس ان إيران تستهدف المصالح الإسرائيلية بشكل متكرر، وقال «على مدى عقود، مارس النظام الإيراني الإرهاب ضد إسرائيل والمنطقة عن طريق الوكلاء والمبعوثين، لكن رأس الأخطبوط، إيران نفسها، يتمتع بالحصانة».
وأضاف «كما قلنا من قبل، انتهى عصر حصانة النظام الإيراني. وهؤلاء الذين يمولون الإرهابيين ويسلحونهم ويرسلونهم سيدفعون الثمن بالكامل».
في غضون ذلك، كشف معاون العمليات لقائد الجيش الإيراني، الأميرال محمود موسوي، عن مهمة القواعد السرية للجيش الإيراني، المخصصة للطائرات الحربية المسيرة.
وأشار الأميرال محمود موسوي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إلى «القاعدة 313 السرية المخصصة للطائرات المسيرة التابعة للجيش الإيراني»، مؤكدا أن مهمات هذه القواعد خاصة جدا، وعلى الأغلب في خارج الحدود، وهي تؤدي المهام منذ فترة بعيدة.
وكشف موسوي، سبب بناء هذه القاعدة في جوف الأرض، موضحا أن «نوعية الطائرات المسيرة الموجودة في هذه القاعدة تختلف عن باقي الطائرات المسيرة الاعتيادية، فهي قادرة على تنفيذ مهام استراتيجية ومؤثرة لكسب الأفضلية في ساحة المعركة وضرب الأهداف الرئيسة للعدو، ولذلك يتم وضع هذه الطائرات المسيرة في مناطق آمنة توفر لها إمكانية التحليق من المدارج وكذلك من فوق المنصات».