دعا المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، المجتمع الدولي للعمل لتحويل الهدنة في اليمن إلى عملية سلام أكثر شمولا، حسبما نقلته عنه إدارة الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، امس.
وقال ليندركينغ خلال لقائه السفير الفرنسي لدى واشنطن فيليب إيتيان إنه «يجب على المجتمع الدولي العمل معا لضمان تحويل الهدنة في اليمن إلى عملية سلام أكثر شمولا ومساعدة اليمن على استقرار اقتصاده».
جاء ذلك غداة إعلان الأمم المتحدة، مساء امس الأول، عن توافق مبدئي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وميليشيا الحوثيين حول اقتراح لإعادة فتح الطرق والمعابر بشكل تدريجي في مدينة تعز ومحافظات أخرى، بموجب اتفاق الهدنة المعلنة برعاية المنظمة الدولية.
وأتى الإعلان الأممي في ختام جولة أولية من محادثات مباشرة هي الأولى من نوعها بين الجانبين استمرت 3 أيام في العاصمة الأردنية عمّان برعاية المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وقال غروندبرغ في بيان إن الاقتراح الذي يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناء على الخيارات التي طرحت من قبل الطرفين.
وتابع بالقول إن «أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضا».
من جهة أخرى، قال منسق الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي إن المنظمة الدولية تحتاج بشكل عاجل إلى 40 مليون دولار في يونيو المقبل، للبدء في عملية الطوارئ لتنفيذ خطة حل أزمة الخزان صافر قبل فوات الأوان.
وتعهدت عدة دول الشهر الماضي، خلال مؤتمر المانحين الذي نظمته الأمم المتحدة وهولندا، بتقديم نحو 33 مليون دولار للمساعدة في تمويل عملية منع التسرب النفطي المحتمل من الناقلة القديمة، لكن تلك التبرعات بلغت نحو 33 مليون دولار دون أن تصل إلى الهدف المنشود ألا وهو 80 مليون دولار لنقل 1.1 مليون برميل من «صافر» إلى ناقلة أخرى مؤقتة.
يذكر أن الناقلة العملاقة «صافر» باتت في وضع كارثي، حيث ظهرت تشققات في خزاناتها، لاسيما أن ميليشيات الحوثي كانت منعت لسنوات في السابق، مفتشي الأمم المتحدة من زيارتها.