يعد المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس أحد أكبر الأحداث الاقتصادية العالمية التي تنعقد بصفة سنوية بهدف مناقشة الأوضاع التي شهدها العالم، الماضية والمستقبلية.
ويركز المنتدى على دراسة الأسباب والحلول للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم والمجتمع الدولي.
كما أن المنتدى في الأصل منظمة دولية غير ربحية مستقلة، تحاول تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات وكل القادة المجتمعيين لتشكيل الرؤية العالمية.
٭ فكرة التأسيس:
تأتي فكرة المنتدى الذي أسسه أستاذ الأعمال والاقتصادي الألماني كلاوس شواب عام 1971 في مدينة كولوجني الألمانية، وتم إنشاء مكاتب إقليمية تابعة للمنتدى في كل من بكين ونيويورك عام 2006.
فقد أطلقت تسمية دافوس على المنتدى الاقتصادي العالمي، دفواس نسبة لمنطقة دافوس في سويسرا التي ينعقد فيها بشكل سنوي، وهي المدينة التي تستقطب كل سنة أبرز الشخصيات والمفكرين في مجالات الاقتصاد والمال والأعمال والسياسة.
٭ العضوية:
ويفرض المنتدى شرطا وحيدا لانضمام إلى عضويته، وهو أنه على المؤسسة الراغبة في الانضمام ألا يقل دخلها السنوي عن مليار دولار بالإضافة إلى دفع حقوق اشتراك وعضوية سنوي في المنتدى بقيمة 12500 دولار. ماذا دار في المنتدى؟
٭ المخاطر العالمية:
وحول أبرز ما تم التطرق له في المنتدى العالمي هي المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي في 2022، وعن الهجمات الإلكترونية (السيبرانية) والسباق المتسارع نحو الفضاء، يشكلان تهديدين جديدين يضافان إلى مخاطر أخرى، موجودة أساسا، يفرضها التغير المناخي وجائحة كوفيد-19. إضافة إلى الآفاق العالمية ومعدلات النمو المتوقعة.
كما تم التطرق إلى المخاطر الرقمية بمعنى أن العالم وصل إلى مرحلة حاليا، تكثر فيها التهديدات السيبرانية بطريقة أسرع من قدرته على استيعابها وإدارتها.
ويشير «تقرير المخاطر العالمية» إلى أن الهجمات الإلكترونية بدأت تصير أعنف وأكثر شيوعا، حيث أصبح بإمكان المجرمين استخدام تكتيكات لاستهداف الأضعف.
٭ السباق للفضاء:
انخفاض تكلفة إطلاق الصواريخ الفضائية أدى إلى سباق فضائي جديد بين الشركات والحكومات. كما تم التطرق إلى أزمة المناخ والتي تبقى المسألة التي تشكل القلق الأكبر على المدى الطويل للدول العالمية.
٭ الفرص الاقتصادية:
النمو العالمي الاقتصادي أكثر شمولا، حيث يجب أن تكون الأولوية الأولى توجيه الاستثمار المستدام إلى الاقتصادات التي تعاني من نقص التمويل. التركيز على توسيع الوصول الرقمي، حيث يتم إضافة المزيد من التقنيات الرائدة للاقتصادات العالمية، تسريع التحول الأخضر.
٭ تجربة الإمارات في تقصير أسبوع العمل:
في جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، ناقش الخبراء فوائد أسبوع العمل لمدة 4 أيام، وسلطوا الضوء على مدى تأثير مرونة العمل إيجابا على الاحتفاظ بالمواهب وانعكاسها على زيادة الإنتاجية.
كانت تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا مهما للدراسة، بعد أن اعتمدت الحكومة أسبوع عمل أقصر في وقت سابق من هذا العام، حيث أفاد حوالي 70% من الموظفين بأنهم يعملون بكفاءة أكبر، في حين كان هناك انخفاض بنسبة 55% في عدد الغائبين عن العمل، وفقا لوزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل.
[email protected]