محمود عيسى
قال خبير في المخاطر السيبرانية إن تهديدات التكنولوجيا التشغيلية تمثل تحديات وفرصا في كل مكان من العالم، لكنها في الوقت نفسه تشكل خطرا كبيرا بشكل خاص في الشرق الأوسط، حيث يؤدي الاستخدام المتزايد لهذه التكنولوجيا في البيئات الصناعية على مستوى العالم، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط إلى تعزيز الإنفاق على الأمن السيبراني. ونسبت مجلة ميد لنائب الرئيس التنفيذي لشركة «ثيلز» الفرنسية لأنظمة الاتصالات والمعلومات الآمنة مارك دارمون قوله «بالنسبة للبنية التحتية الحيوية ومنها منشآت النفط والغاز-على سبيل المثال- فإن القضية لا تنحصر فقط في التجسس الإلكتروني، ولكنها قد تمتد الى التخريب السيبراني أيضا، الأمر الذي يمثل تهديدا كبيرا على مدى السنوات العشر المقبلة على الأقل. وكان دارمون يتحدث في مؤتمر إعلامي في باريس حيث قال «إنه تحد وفرصة في كل مكان، وخاصة في الشرق الأوسط نظرا لحجم القطاعات مثل النفط والغاز في الاقتصادات الفردية»، مشيرا إلى أن التقييم العاجل للمخاطر والأولويات بات مطلوبا من اجل تجنب الهجمات الإلكترونية وتخفيف تأثيراتها. وأهاب دارمون بمجموعة واسعة من القطاعات بما فيها الصناعات والطيران والنقل البري، بالإضافة إلى الدفاع والفضاء إلى ان تعترف بوجود التهديدات التكنولوجية التشغيلية للقطاعات آنفة الذكر، لأن اعتماد العمليات الآلية والالكترونية يوسع نطاق التعرض للهجمات أيضا، كما أكد اهتمام شركته الشديد بالمشاركة في مشاريع تطوير جديدة مثل «نيوم» في المملكة العربية السعودية.
ففي أكتوبر الماضي، وقعت ثيلز مذكرة تفاهم مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا في السعودية لتنفيذ مدينتها الذكية والمستدامة، حيث من المقرر أن تزود «ثيلز» الهيئة بالتميز الابتكاري والخبرة التكنولوجية والعالمية لدعم الطموح في أن تصبح وجهة مرجعية عالمية في التنمية المستدامة ومكانا للزيارة والعيش والعمل.