اتهم رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت إيران امس بسرقة تقارير داخلية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ضمن خطة لإعداد وسائل تتجنب من خلالها مراقبة برنامجها النووي.
وقال بينيت في منشور بأحد مواقع التواصل الاجتماعي: «سرقت إيران وثائق سرية (خاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية)، واستخدمت تلك المعلومات في التهرب الممنهج من التحقيقات النووية». وأضاف بينيت إلى المنشور مجموعة مختارة من الملفات التي زعم سرقتها والتي تمت ترجمة البعض منها إلى اللغة الانجليزية.
وقال بينيت: «كيف نعرف ذلك؟ لأننا وضعنا أيدينا على خطة الخداع الإيرانية».
وقال مساعد لبينيت إن هذا التأكيد الأخير يشير إلى ما نشره جواسيس إسرائيليون في عام 2018 حول ما قالوا إنه كنز من الوثائق التي تم الاستيلاء عليها في إيران، والتي تخص مشروعاتها النووية. ووصفت طهران ما سمي في ذلك الوقت «الأرشيف النووي» بأنه اختلاق.
ونقل بينيت ما كتبه مسؤول دفاعي إيراني في الوثائق المزعومة وجاء فيه «عاجلا أم آجلا سيسألوننا (مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية) وسوف نكون بحاجة إلى رواية شاملة للتمويه عليهم».
وفي سياق متصل، وصفت إيران امس تقريرا صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود مواد نووية غير معلن عنها في 3 مواقع، بأنه «غير منصف».
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحافيين: «للأسف، لا يعكس هذا التقرير واقع المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأشار إلى أن التقرير الصادر عن الهيئة الأممية امس الأول «غير منصف وغير متوازن»، مضيفا: «نتوقع أن يتم تصحيح هذا المسار».
وقال ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد رضا غائبي إن التقرير: «لا يعكس تعاون إيران واسع النطاق مع الوكالة».
وأفاد «تعتبر إيران هذا النهج غير بناء ومدمرا للعلاقات الحالية الوثيقة والتعاون بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية» من جهة أخرى، كشفت مقاطع مصورة منشورة على مواقع تواصل اجتماعي أن محتجين في عدة مدن إيرانية رددوا شعارات مناهضة للحكومة خلال ليلة امس الاول منها «الموت لخامنئي» في أعقاب انهيار مبنى في جنوب غرب البلاد.
وفي مقطع مصور على تويتر سمع هتاف «الموت لخامنئي» في إشارة للمرشد الإيراني علي خامنئي. ويشير موقع المقطع المصور إلى أنه في حي نازي-آباد في جنوب طهران. وفي مدينة بوشهر الساحلية في جنوب البلاد سمع هتاف المحتجين «الموت للديكتاتور»، في إشارة أيضا لخامنئي. ورددوا أيضا «يكذبون ويقولون أميركا، عدونا هنا». وشاع هذا الهتاف في احتجاجات مناهضة للحكومة في إيران.