تتجه الأنظار إلى شرفة قصر باكنغهام التي تشكل منذ أكثر من قرن عنصرا أساسيا في صورة العائلة المالكة البريطانية التي يظهر أفرادها مجتمعين عليها خلال حفلات تتويج وزفاف ومناسبات كبرى، ويرتقب ظهورهم خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش.
وقررت الملكة البالغة 96 عاما حصر الحضور على الشرفة خلال الاحتفالات بمرور سبعين عاما على توليها العرش البريطاني بأفراد العائلة المالكة الذين يتولون مهام رسمية، وسيلقي هؤلاء التحية على الحشود من الشرفة خلال العرض العسكري «تروبينغ ذي كولور» الذي ستفتتح به الاحتفالات اليوم. ومن المرتقب أن يظهر على الشرفة 18 فردا من العائلة، وهو عدد أقل بكثير مما كان يسجل سابقا.
ولا يأتي ظهور أفراد العائلة المالكة على الشرفة بطريقة عفوية، إذ تبرز الملكة في الوسط مرتدية لباسا بألوان زاهية فيما يظهر الرجال الذين يحظون بمراكز عالية مرتدين الزي العسكري التقليدي الكامل وتضع النساء قبعات مميزة.
ومع ذلك، لا تكمن أهمية الشرفة في إبراز صورة العائلة بقدر تعبيرها عن صورة النظام الملكي نفسه.
وأصبحت شرفة القصر على مر السنين واجهة للعائلة المالكة البريطانية، وبعدما كانت عنصرا لتفاعل أفرادها مع الحشود المجتمعة وراء سياج قصر باكنغهام، أصبحت صورة العاهل البريطاني وهو يلقي التحية على الحشود تنتشر في العالم كله.
وتعود هذه الطريقة في إلقاء التحية على الحشود إلى الملكة فيكتوريا التي أدخلت هذه العادة إلى الحياة الملكية عام 1851 خلال افتتاح معرض «غرايت إكزيبيشن».
وبعد سبع سنوات، ظهرت العائلة على الشرفة خلال حفل زفاف الابنة الكبرى الأميرة فيكتوريا. ومنذ تلك المناسبة، تشهد شرفة قصر باكنغهام أبرز اللحظات في حياة العائلة المالكة وتاريخ بريطانيا.