أظهرت مسودة قرار، أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تضغط من أجل أن يوبخ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران على عدم ردها على أسئلة طال انتظارها بشأن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة، بحسب ما قالت «رويترز».
وتنص المسودة، التي أرسلت إلى أعضاء الوكالة واطلعت عليها «رويترز» امس، على أن يدعو المجلس المؤلف من 35 دولة إيران إلى «العمل بشكل عاجل للوفاء بالتزاماتها القانونية والنظر فورا في عرض المدير العام (للوكالة) حول مزيد من المشاركة لتوضيح وحل جميع قضايا السلامة العالقة».
ولم يذكر النص، الدول التي صاغته. وقال ديبلوماسيان إنه تمت صياغته من قبل الولايات المتحدة وما يسمى بمجموعة إي3.
ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة غضب إيران، التي تشعر بالانزعاج بشكل عام من مثل هذه القرارات، وهذا بدوره قد يضر باحتمالات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015. والمحادثات غير المباشرة بشأن ذلك بين إيران والولايات المتحدة متوقفة بالفعل.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية امس، إن طهران سترد على أي «تحرك غير بناء» خلال الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة على قناة الوزارة على تليغرام «برنامج إيران النووي بأكمله سلمي وسنرد بطبيعة الحال بطريقة قوية وملائمة على أي عمل غير بناء في مجلس محافظي» الوكالة.
وأضاف: «أولئك الذين يستخدمون تقرير المدير العام (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) كأداة سياسية ووسيلة للضغط على إيران سيكونون وحدهم مسؤولين عن العواقب المترتبة على ذلك».
من جهة أخرى، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية امس «تدخل» فرنسا وألمانيا في قضية احتجازها لناقلتي نفط يونانيتين، وذلك ردا على إدانة باريس وبرلين الخطوة التي قامت بها طهران.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في بيان أن «مثل هذه التدخلات غير اللائقة في الإجراءات القضائية المستقلة لإيران لن تساعد في حل القضايا».
وتابع: «لذلك، كما أبلغنا السلطات اليونانية، بأنه من الأفضل اتخاذ إجراءات لحل هذه القضايا بالطرق القانونية والقضائية بدلا من التحركات السياسية والإعلامية».
وأبدى زادة رفض إيران «مثل هذه التصريحات الأحادية الجانب وغير المبررة، والتي يبدو أنها أصبحت عادة مترسخة لدى مصدريها». وأبدى أسفه لاحتجاج ألمانيا وفرنسا «على الإجراءات القانونية التي تعتمدها إيران، فيما تلزمان الصمت إزاء التوقيف غير القانوني للسفينة التي ترفع العلم الإيراني من قبل السلطات اليونانية وتفريغ حمولتها».
في غضون ذلك، أظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي امس مراسم تأبين أقيمت في وقت متأخر ليلة امس الأول من أجل 37 شخصا قتلوا في انهيار مبنى بجنوب غرب إيران، بينما تسعى السلطات إلى قمع احتجاجات مستمرة منذ أسبوع على الكارثة.
وأظهرت مقاطع فيديو وجودا أمنيا مكثفا في عبادان مع إقامة مراسم التأبين، بينما أشعل متظاهرون النار في إطارات وأغلقوا الطرق في بلدة شاديجان القريبة.