بيروت ـ أحمد منصور
أكد المكتب الإعلامي لوزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل في بيان أنه «تم تحويل الرواتب لموظفي القطاع العام والمتقاعدين من دون أي تأخير، لكن الاموال لم تصل الى الموظفين عبر المصارف الذي حاول احد متقاعدي قوى الأمن الداخلي، احراق نفسه داخل مصرف فرنسبنك ـ شحيم، قضاء الشوف احتجاجا على عدم تسديد راتبه التقاعدي في هذا المصرف الا ان الجمهور حالوا دون اشعال النار في ثيابه التي بللها بمادة البنزين».
في هذا الوقت، نفذ الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة، ظهر أمس اعتصاما حاشدا أمام مصرف لبنان في الحمرا، شارك فيه وزيرا العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم وهيكتور الحجار.
وطالب المعتصمون مصرف لبنان بتحرير الاموال العائدة للمؤسسات وجمعيات ذوي الحاجات الخاصة.
وقال الوزير بيرم، متوجها الى المعتصمين: «هدفنا ان نوصل صوت الشعب الى المسؤولين، فهذا من حقهم.
أنا أقف اليوم هنا بينكم متضامنا مع مطالبكم وتحسسا مع أوجاعكم».
اما الوزير الحجار فقال: هذا حدث إنساني بعيد من السياسة، بهدف استرداد أموال الجمعيات من المصارف.
فبعد أشهر من الحوارات والتداعيات قد وصلنا الى مكان مسدود«. وأضاف: ان حاكم مصرف لبنان استثنى الجمعيات من كل التعميمات التي أصدرت ومنها التعميم 151 والجمعيات مازالت تسحب أموالها على سعر صرف 1500 ليرة لبنانية».
وقال: «تبلغت بإقفال عدد من الجمعيات والمؤسسات، ونحن كوزارة للشؤون نحول الاموال، لكن تحجز بالليرة اللبنانية.
مطالبنا محددة وهي القدرة على تحرير مبلغ من المال يتخطى 40% من المبلغ الذي يحول من وزارة المالية وان نستطيع ان نوطن الرواتب للجمعيات وتحرير الحسابات الموجودة بالدولار، وبالتالي تحرير كل الاموال التي تأتي لهذه الجمعيات من الخارج، وعلى مصرف لبنان الاستجابة».
وتخلل الاعتصام اقفال للطريق أمام مصرف لبنان، مترافقا مع اجراءات امنية مشددة من قبل الجيش وقوى الامن الداخلي.