أسامة دياب
أقامت سفارة إيران في الكويت احتفالا بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، حضره نخبة من العلماء والمفكرين والشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وعدد من النواب واعضاء المجلس البلدي، فضلا عن جمع غفير من ابناء الجالية الايرانية في الكويت.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى السفير الايراني محمد ايراني كلمة اكد خلالها ان مسيرة الامام الخميني ووهج نهضته لم تخفت ولم تتقلص طوال هذه السنوات بل زادت بريقا وانتشارا في ارجاء العالم وان هذا الإنسان الرباني واصل كفاحه المرير ضد الظلم والطغيان وعكف على نصرة المظلومين والفقراء دون كلل وملل.
وأضاف السفير ايراني: لقد حرص الامام الراحل طوال حياته على الالتزام بوحدة الصف الإسلامي والتصدي للتشرذم والتشاحن، مبينا أنه كان يقف بوجه كل محاولات شق الصف وبث الفرقة والاختلاف والتي تعتبر ضارة على مصالح الأمة الاسلامية، كما كان يؤكد على لم الشمل ووأد الفتن.
وقال ايراني إن الامام الخميني كان يتمتع بشخصية متعددة الأبعاد وهذا سر خلود افكاره وأطروحاته وما يميزه عن بقية القادة التاريخيين فقد كان عالما عاملا وفقيها وفيلسوفا كما كان منظرا ورجلا سياسيا ومناضلا وصاحب فكر استراتيجي عميق.
وأكد ايراني ضرورة تسليط الضوء على منطلقات ومميزات فكر الامام وبيانها للأجيال المعاصرة ولاسيما جيل الشباب ومنها اهتمامه بآراء الشعب وحرصه على كرامتهم وعزتهم ولاسيما طبقة الفقراء.
ثم ألقى عدد من الخطباء كلمات اكدوا خلالها، ان الإمام الخميني حرص طوال حياته على الالتزام بوحدة صف المسلمين، واصفين الإمام الخميني بـ«الشخصية الفريدة التي أحيت الآمال في نفوس المسلمين، حيث كان من أولى مبادرات التصدي للمتسترين بعباءة الدين، واعتبار أن الدين والسياسة لا يتجزآن، وكان شخصية بذلت جهدها في سبيل عصرنة المفاهيم الإسلامية، وتطويرها، بما يتواءم مع متطلبات أجيال الشباب».
كما أشادوا بالدور الريادي الذي مارسه الإمام الراحل في استنهاض الهمم وتوحيد صفوف الأمة.
وتخللت الفعالية عروض للأفلام الوثائقية عن انجازات وتاريخ النهضة الإيرانية، ضد نظام الشاه السابق.