قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تواصل بعناية الأعمال المتعلقة باستكمال الخط الأمني على حدودها الجنوبية (شمالي سورية) عبر عمليات جديدة، وذلك في تأكيد على العملية العسكرية التي أعلن عزم بلاده شنها لاستكمال اقامة «المنطقة الآمنة» داخل الحدود السورية.
وخلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية، بالعاصمة أنقرة، أضاف أردوغان أمس «مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع في سورية، والمخلب ـ القفل في العراق» وذلك في اشارة الى محاولات ميليشيات قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الكردية انشاء «ممر» يصل مناطق سيطرتها في شرق سورية بالبحر المتوسط.
وأكد الرئيس التركي في كلمته على مطلبه بإقامة منطقة أمنية بعمق 30 كيلومترا شمالي سورية، والتي سوف يتم تحقيقها عبر إزاحة وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على «قسد» وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا مرتبطا بحزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، وأشار إلى استمرار كفاح بلاده ضد تنظيم «PKK»، داخل وخارج البلاد بعزيمة وإصرار كبيرين.
وقال «المنطقة الممتدة بعمق 30 كم بمحاذاة حدودنا الجنوبية هي منطقتنا الأمنية ولا نريد أن يزعجنا أحد هناك، ونقوم بخطوات في هذا الخصوص».
وفيما يتعلق برفض حكومته طلبي السويد وفنلندا للانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، تحدث أردوغان عن دعم الدول الأوروبية للجماعات الكردية، وقال إن الحرب في أوكرانيا ومحادثات توسيع الحلف أكدت أهمية تركيا في «الناتو».
إلى ذلك، نفذت القوات الروسية طلعات استطلاعية فوق منطقة «تل رفعت» بريف محافظة حلب فيما نشرت منظومة دفاع جوي في القامشلي، الخاضعتين لسيطرة وحدات الحماية الكردية «ي بي جي».