- د.هنادي المباركي: الاقتصاد الرقمي هو استثمار طويل الأجل اعتمدت عليه الدول العالمية
- يوسف خالد المرزوق: اعتماد مفاهيم الابتكار وإدارة المواهب حافز يقود الكيانات الاقتصادية للنجاح
- أنس ميرزا: نحتاج للتشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة
- دعاء بنت محمد: تشجيع ريادة الأعمال فرصة مواتية لمعالجة البطالة والتمكين الاقتصادي
- د.ثاني آل ثاني: الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال يساعد على النهوض السريع للمجتمع
- وليد النصف: من لا يواكب تغييرات الابتكار والذكاء الاصطناعي يعزل عن حركة التطور العلمي
- د.صالح الخروصي: «عمان» أطلقت مبادرات لتعزيز مفهوم الابتكار الصناعي وتبني التقنيات الجديدة
- كوثر الجوعان: لابد من إعداد قانون يلزم المؤسسات والقطاع الخاص المساهمة بدعم الابتكار
- د.عيسى البستكي: دول العالم تتنافس على الريادة الاقتصادية بتطوير قطاعاتها التكنولوجية والهندسية والطبية
طارق عرابي - باهي أحمد
أكدت وزيرة الدولة لشؤون البلدية ووزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.رنا الفارس، أن العالم عاش سنتين عصيبتين في مواجهة وباء كورونا الذي شل العالم، وما صاحبه من تحديات اقتصادية وصحية واجتماعية، غيرت من معالمه، وسرعت من توجهاته، ولعل احد ابسط أمثلة هذا التغيير، هو إقامة هذا المؤتمر الخليجي الذي ينطلق من خلال العالم الافتراضي وغيره من المؤتمرات والندوات والاجتماعات، والتي وقد كانت تتطلب السفر والحضور الشخصي وخلال موقع مكاني واحد.
وأضافت في كلمتها الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الافتراضي الخليجي الثالث لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال الذي تنظمه شركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية على مدى 3 أيام، أنه أصبح لزاما علينا اليوم وبعد التعافي من جائحة كورونا ان نستثمر ما مر به العالم، وان نعمل على تسريع وتيرة التحول الرقمي والسير نحو تعزيز التكنولوجيا بجميع أشكالها وتوجهاتها.
وشددت الفارس على أهمية المؤتمر الذي يركز على تعزيز مفهوم الابتكار وريادة الاعمال والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا كاستثمار طويل الأجل تنهض به الدول نحو التوجه إلى الاقتصاد الرقمي، مشيرة إلى أن العالم قد انتقل من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الرقمي، ولعل من احدث التوجهات الحديثة «تكنولوجيا البلوك تشين»، وأحد تطبيقاته العملات الرقمية التي بدأت تنمو وتتداول بشكل واسع.
وأوضحت: ينبغي على الجميع أن يعي متطلبات المرحلة القادمة، وتحدياتها وما هي مهن المستقبل القريب، وكيفية توجيه الشباب نحو التخصصات التي لها دور ومساهمة في بناء المستقبل، مشيرة إلى أنه لكي ننهض ونلحق بركب التقدم والريادة علينا الاستثمار الفعلي في دعم وتمكين الشباب نحو التوجه إلى ريادة الأعمال خصوصا في المشاريع التكنولوجيا والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لما لها مستقبل باهر ونمو مستدام.
رؤية مستقبلية
من جهتها، أعربت رئيسة المؤتمر ومؤسس شركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية د.هنادي مبارك المباركي، عن سرورها بانطلاقة المؤتمر الافتراضي الخليجي الثالث الذي يهدف إلى الارتقاء بالمنظومة الخليجية للابتكار والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، فضلا عن أنه يأتي متماشيا مع الرؤى المستقبلية للدول الخليجية 2030.
وقالت إن الدورة الحالية للمؤتمر إنما تتطرق إلى أهم الموضوعات المعاصرة التي تعنى بالتنويع الاقتصادي ورفع المؤشرات التنافسية الخليجية عبر إنشاء العديد من البرامج العالمية التكنولوجية مثل برامج الابتكار، وبرامج وريادة الأعمال، وبرامج مسرعات وحاضنات الأعمال وبرامج نقل وتسويق التكنولوجيا نحو النمو الذكي والاقتصاد الرقمي.
وأضافت المباركي أن الاقتصاد الرقمي هو استثمار طويل الأجل اعتمدت عليه الدول العالمية، وذلك من خلال التحول الرقمي في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والتكنولوجية والمالية والأكاديمية والاجتماعية، لما له من فوائد استراتيجية عديدة، أهمها التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل مستدامة، وزيادة الإنتاجية، واستحداث قطاعات جديدة، بالإضافة إلى نقل وتسويق التكنولوجيات الحديثة، وزيادة عدد الشركات الجديدة.
وأوضحت أن فكرة المؤتمر انطلقت من المبادرة الخليجية التي أطلقتها عام 2020 والتي عملت عليها اكثر من 20 سنة قبل أن ترفع إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والتي خلصت إلى إنشاء مركز خليجي لريادة الأعمال والابتكار المؤسسي تجمع فيه الجهود التي تقوم بها الدول الخليجية للارتقاء بتصنيفاتها وتماشيا مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وتبادل الخبرات والرؤى المستقبلية، إضافة إلى إنشاء بنك معلومات قائم عبر ربط المركز بقواعد البيانات العالمية والخليجية والإقليمية، وإنشاء منصة للاستشارات الخليجية والتسويق الإلكتروني.
حاجة ملحة
بدوره، أكد رئيس تحرير جريدة «الأنباء» يوسف خالد المرزوق، أن تمكين مهارات الابتكار في ريادة الأعمال وإدارة المواهب يعتبر الطريق الرئيسي لتحقيق النمو المستمر في أي كيان يبحث عن النجاح والتفرد في مجاله، إضافة إلى كونه ضمانة حقيقية تساعد الكيانات الناجحة بالفعل على استمرار نموها وتفردها في العمل، إذ ترفع من كفاءة العمليات التشغيلية لأي مشروع، وصولا إلى تواجد الشركات والمؤسسات في الأسواق بمنتجات وحلول وخدمات غير تقليدية تمكنها من الدخول في المنافسة بأريحية وتحجز لها مكانا مناسبا يليق بها في مجالات المال والأعمال.
وأضاف أنه في عالم تزداد فيه المنافسة يوما تلو الآخر، بات اعتماد مفاهيم الابتكار وإدارة المواهب حاجة ملحة وضرورية كعامل محفز وتنافسي يقود الكيانات الاقتصادية إلى طريق النجاح، وهو ما يؤكد حاجتنا المستمرة محليا وخليجيا إلى إيجاد طرق وآليات تمكننا من تعزيز ثقافة الابتكار وإدارة المواهب وتفعيل آليات عملية تضمن تدفقا مستمرا للأفكار والمقترحات بصورة يومية داخل أنظمة العمل في القطاعات الخاصة والحكومية على حد سواء، ليصبح المناخ الاقتصادي العام مبنيا على أسس غير تقليدية تضمن استدامته وقدرته على مواجهة كل المتغيرات بأساليب حديثة.
ولفت المرزوق إلى أنه وفي ظل التحول المتسارع نحو الاقتصاد الرقمي، الذي يرتكز بصورة رئيسية على تقديم كل ما هو جديد وغير تقليدي يلبي حاجات الجمهور، يناط بوسائل الإعلام كافة القيام بدور حيوي، إذ تتولى توعية جمهور المستهلكين بالتطور المتسارع في الاقتصاد الرقمي وآلياته، ناهيك عن رصدها لآثار ذلك التطور على أداء كافة الكيانات الاقتصادية، بما يعكس صورة حقيقية عن الأداء، تمكن الجميع من اتخاذ القرارات الملائمة في الوقت المناسب وتثريهم بكل ما هو جديد في هذا الجانب، مضيفا: إننا في جريدة «الأنباء» استشعرنا مبكرا التحول الرقمي وأثره على كل مناحي الحياة، فبادرنا بوضع إستراتيجيتنا في هذا الجانب وتنفيذها على أرض الواقع مبكرا، حيث كنا سباقين في طرح العديد من المنتجات الرقمية التي تتماشى مع التطور المستمر في صناعة الإعلام رقميا، ما أوجد لنا تواجدا كبيرا على الساحة الإعلامية المحلية في الكويت.
مشاريع التكنولوجيا
من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي في مجموعة الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا أنس ميرزا، أن من أهم عوامل دعم منظومة الابتكار وتطويرها هو خلق بيئة داعمة تضمن تحفيزها واحتواءها في جميع مراحلها، وذلك لضمان استمراريتها حتى في حالات غياب الدعم المؤسساتي لها، وهذه البيئة ليست بالضرورة مرتبطة بزمان أو مكان معين لاسيما في المراحل الأولية من رحلة الابتكار، ولكنها مرتبطة بالأفكار وطريقة التعامل مع ظروف الحياة اليومية والقدرة على اتخاذ القرار ووجود الحرية في التنفيذ وهي تبدأ في سن مبكرة جدا لأن التربية المبنية على تحفيز الإبداع والتساؤل والتفكير والجرأة ستخلق لنا جيلا شغوفا بطبعه وفضوليا في استكشاف العالم من حوله وغير متردد في طرح ومناقشة أفكاره.
وأشار إلى أن وجود تلك الشخصيات هو النواة الرئيسية في تشكيل منظومة الابتكار، حيث إن شغفهم وإيمانهم بأفكارهم سيكون الدافع الأساسي في تطوير البيئة الابتكارية في المجتمع والحفاظ عليها وخلق حلول تضمن ديمومتها.
وشدد على أهمية تواجد مجموعة من التشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية المتخصصة ومجموعة محفزات للقطاع الخاص وبناء الشراكات العالمية البحثية وتغيير منظومة العمل الحكومي نحو مزيد من الابتكار وتحفيز الابتكار في كل القطاعات الوطنية الرئيسية مثل الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه وغيرها، وذلك كله ضمن استراتيجية وطنية للابتكار يتم تطويرها وتنفيذها بالتعاون بين القطاع الحكومي والخاص في دول المنطقة مع خلق نوع من التكامل فيما بينها يعزز من قدرات المؤسسات والأفراد ويصقل المواهب والقدرات الوطنية في مجال الابتكار مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات واستحداث مواد تعليمية في المدارس والجامعات خاصة بالابتكار وترسيخ ثقافة وطنية تشجع على الابتكار.
وجهان لعملة واحدة
بدورها، أكدت مؤسس شركة المهرة للتعليم ورائدة العمل الاجتماعي الأميرة دعاء بنت محمد، أن الابتكار وريادة الأعمال وجهان لعملة واحدة، حيث يعتبر تشجيع ريادة الأعمال فرصة مواتية لمعالجة البطالة والتمكين الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، لاسيما بين الشباب والنساء.
وأضافت أن العالم يشهد طفرات كبيرة في الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال كأثر طبيعي لجائحة كورونا، ولا شك أن الخدمات الافتراضية ساعدت في تقليل الخسائر وتحفيز رواد الأعمال على الابتكار والنهوض بقطاعات عمل جديدة مما أسهم في التنويع الاقتصادي، ما يستدعي بالضرورة تحويل مفهوم الابتكار إلى عمل وثقافة مؤسسية فعالة ودائمة وذلك لتحفيز النشاط الاقتصادي في مجتمعاتنا الخليجية.
وأكدت الاميرة دعاء أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تبسيط مهام التدريس الأساسية ومساعدة القائمين على المؤسسات التعليمية للتصدي للتحديات الرئيسية مما ينتج عنه النهوض بالعملية التعليمية، إذ يشكل الذكاء الاصطناعي قفزة للارتقاء بجودة التعليم وتوفير العديد من التطبيقات المهمة.
الدمج المنهجي
بدوره، قال عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم الشيخ د.ثاني بن علي آل ثاني، إن الدمج المنهجي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في القطاع الصناعي والزراعي والتعليم..وغيرها، يمنح المجتمع قدرة هائلة على مواجهة أي تحديات، وابتكار ممارسات وأنظمة تساعد على تطوير المجتمع، مما ينعكس في نهاية المطاف على تسريع وتيرة التقدم داخل مجتمعاتنا نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال في القطاعات الصناعية والزراعية والحيوية للدولة يساعد على النهوض السريع للمجتمع وللاقتصاد الوطني للدول، وليس هناك أدل من ذلك بما تشهده الدول الصناعية الكبرى في العالم من تطور ونهضة وريادة للمجتمع الدولي، مبينا أن قطر أولت أهمية بالغة لذلك الأمر، وذلك من أجل تسخير المعرفة لخدمة التنمية والاقتصاد الوطني، والمشاركة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة في مجالات بالغة الأهمية، والذي انعكس على تأسيس الدولة لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار في عام 2018.
وفي ختام، كلمته دعا بن ثاني الدول الخليجية لتبني أوسع لتطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الأنظمة القضائية والقانونية والسياسات والأنظمة الإدارية والصناعية، لما لذلك من أثر بالغ في تطور الأمم والمجتمعات.
رئيس تحرير القبس
بدوره، قال رئيس تحرير جريدة «القبس» وليد النصف، إنه ليس هناك حاجة للتذكير بأن الدول التي لا تواكب التغييرات المذهلة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال تجد نفسها في معزل عن حركة التطور العلمي، وتفقد كثيرا من فرص المنافسة، وتدفع اقتصادياتها ثمنا باهظا.
وأشار إلى أن الحديث عن الذكاء الاصطناعي كان غير جاذب ولا يثير الاهتمام في السابق، لكن وبعد سنوات من التجربة العملية تبين أن العالم دخل بالفعل في حقبة جديدة تقوم على اقتصاد عالمي يوظف الذكاء الاصطناعي فيه الآلات لخدمة البشرية، بحيث تعمل وفق السلوك البشري وتتطور ذاتيا فتقلل التكاليف وتعظم الموارد.
وأضاف النصف أنه ليس هناك حل سحري لكل الأزمات التي يعانيها العالم العربي، رغم أنه وفي حقب سابقة كان الأمل في معالجتها شبه معدوما، إلا أن ذلك اليأس تغير في ظل منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي، فالحلول أصبحت متوافرة، لكن بشرط تغيير السياسات العامة بحيث يكون الاقتصاد قائما على الابتكار والذكاء الصناعي وما يتطلبه ذلك من تغيير في البنية التشريعية وفي مناهج التعليم، وقبل ذلك في البنية الاقتصادية.
السفير العماني
بدوره، أكد سفير سلطنة عمان لدى الكويت د.صالح الخروصي، أن الحرص على تنظيم هذا المؤتمر سنويا يؤكد على أهمية متابعة التحول إلى الاقتصاد الرقمي خليجيا وإقليميا ودوليا، مشيرا في ذات الوقت إلى أن سلطنة عمان تولي هذا الموضوع أهمية خاصة، حيث أطلقت مجموعة من المبادرات لتعزيز مفهوم الابتكار الصناعي وتبني التقنيات الجديدة، من أبرزها «مبادرة الابتكار الحكومي» التي دشنتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بهدف تحقيق الإبداع والابتكار في القطاع الحكومي وإتاحة الفرصة للتنافس في تقديم مقترحات واقعية لتطوير المشاريع الحكومية ورفع كفاءتها من خلال إيجاد حلول إبداعية للتحديات التي تواجهها في مجال الخدمات والعمليات والإجراءات.
وأضاف أن السلطنة تستهدف من خلال المبادرة دعم الابتكار والإبداع لدى الجهات الحكومية لتقديم مقترحات فاعلة تسهم في إيجاد حلول ذكية لتطوير الأداء الحكومي وزيادة كفاءته في المجالات المتاحة، عبر استخدام أنماط غير تقليدية وتوظيف التقنيات الحديثة الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وسلسلة الكتل «البلوك تشين» وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية وتطبيقات الواقع الافتراضي، وغيرها من الخطوات التي تعد نقلة نوعية تدعم الأداء الحكومي المتقدم.
معهد المرأة للتنمية
بدورها، قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام كوثر الجوعان، إن دعم الأفكار الابتكارية وتعزيز الإبداع يعد أحد أهم المحاور التي تركز عليها استراتيجية الدولة الوقت في الوقت الحالي من أجل تطوير وإتاحة حلول تكنولوجية جديدة قادرة على مواجهة المشاكل المجتمعية وتحقيق دفعة قوية لعملية التنمية الشاملة والمستدامة القائمة على تشجيع الابتكارات المعرفية بما ينعكس إيجابيا على تحسين مستوى الحياة للمواطن.
وأضافت: لأن الإبداع هو التفكير بطريقة مختلفة في تطوير أو الدعوة إلى تقديم خدمة إنسانية للمجتمع بل للعالم أجمع نستطيع من خلالها إقامة المجتمع وحل جزء مهم من مشكلاته، فقد اخترت طريق السلام النفسي كوسيلة إبداعية والترويج لثقافة السلام بمفهومه العريض الذي يعني بتأسيس حزمة من المفردات والقيم والمواقف والعادات التي ترتكز على الاحترام الكامل للحريات وحقوق الإنسان والحوار والتعاون بين الشعوب والثقافات المتعددة ونبذ ثقافة القوة وإكراه الشعوب لخوض خيارات ضد إراداتهم.
واختتمت الجوعان بقولها إنه لابد من إعداد قانون يلزم مؤسسات المجتمع والقطاع الخاص المساهمة لدعم الابتكار وتخصيص ميزانية سنوية من أرباحها لتطبيقه في المجالات العامة كافة.
رئيس جامعة دبي
من جهته، قال رئيس جامعة دبي د.عيسى البستكي، ان دول العالم تتنافس على الريادة الاقتصادية بتطوير قطاعاتها التكنولوجية والهندسية والطبية وغيرها من القطاعات الحيوية، وذلك بترسيخ مبدأ وثقافة الابتكار في البحث العلمي وإنتاج منتجات تضيف إلى الناتج الحلي للدولة.
وأكد أن الابتكار مرتكز أساسي من مرتكزات الدول المتقدمة بحيث تنشر الوعي المجتمعي والمؤسسي في إنشاء مراكز الاحتضان في كل مؤسسة للابتكار والإنتاج، فالابتكار الإنتاجي الذي ينشأ منه ريادة أعمال وتؤسس شركات ناشئة هو السبيل الوحيد إلى تحقيق اقتصاد مستدام.
وأضاف البستكي أن مكونات الحاضنات التكنولوجية التجارية الناجحة هي التي تأخذ في الاعتبار كل المكونات الممكنة لإنجاح فرصة المحتضن أو رائد الأعمال الناشئ، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية دور الاعلام في إبراز المبتكرين والمخترعين في الوسائل المختلفة، وخصوصا الإعلام الرقمي لدعم المسيرة التنموية وتطوير الاقتصاد الرقمي.
«تكنو بارك» أول مجلة إلكترونية خليجية
تزامنا مع الاحتفالات العالمية للابتكار شارك في حفل افتتاح المؤتمر الخليجي الثالث 36 من الشيوخ والوزراء والديبلوماسيين والقياديين الخليجيين، إلى جانب 360 خبيرا من النخبة الخليجية لتقديم خبراتهم المتميزة و30 مخترعا ومبتكرا خليجيا ممن حصلوا على براءات الاختراع والجوائز العالمية وهم علماء المستقبل وقيمة مضافة لدولهم، كما تم الاحتفال بإصدار العدد الأول من المجلة الالكترونية الخليجية «تكنو بارك» والتي تعنى بالابتكار ونقل التكنولوجيا وبراءات الاختراع والتقارير الاقتصادية والاكاديمية.
الرعاية الإعلامية
٭ جريدة «الأنباء»
٭ جريدة القبس
٭ جريدة النهار
٭ مجلة الدانة
٭ مجلة رواد الأعمال الخليجية
٭ مجموعة الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا
٭ مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
٭ جمعية الكويتية لدعم المخترعين والابتكار