يوما بعد يوم يؤكد لنا ديننا الحنيف مدى عظمته وسنه السنن الفطرية لهذا الإنسان الذي خلقه الله وكونه في أحسن صورة، وقدم له كل أسباب الحياة والتعايش فيها.
وما نقصده هنا أن العديد من الأمراض التي نراها تزايدت في هذا العصر سببها الرئيسي هو ابتعاد الإنسان عن السنة التي فطره الله عليها، وتحديدا لموضوع مقالنا اليوم بما يطابق عنوانه الرئيسي ومضمون حديثنا هو أن من أهم أسباب انتشار جدري القرود هو المثلية المتمثلة في بعض بني البشر من الرجال واتخاذهم بعضهم بعضا من دون النساء في ابتعاد ماجن عن طبيعة خلقه كذكر بأن يرتبط بأنثى، واستنادا إلى الآية القرآنية وقوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) «الآية: 13 من سورة الحجرات»، والتي تسرد قوله عزو وجل بأن العلاقة الحميمية وبناء على الارتباط بين نوعين مختلفين أي من ذكر وأنثى، وليس كما هو الحال مع البعض المختل بين ذكر وذكر، أو حتى بين أنثى وأنثى، وكما يطلق عليه هذه الأيام بما يعرف بالمثلية.
وأيضا ومرة أخرى تتبين لنا فطرة الخالق لما خلقه وهو بطبيعة الحال أدرى بما خلقه وأدرى بما ينفعه وخلقه له. وبالتالي فإننا هنا لابد من القول بأنه لا يجب تبديل خلق الله بأي شكل من الأشكال، وهو أعلم بما خلق وأعلم بكل شيء، وبالتالي فإن الله عز وجل خلق الذكر لكي يقترن بالأنثى، ولا يصح غير هذا النوع من الاقتران في البشرية، وهذا هو المنطق العقلي الصحيح.
كما يمكن القول أيضا إن أي تغيير في تلك الفطرة هو تغيير في الخلق وشرك بالله، وظهور المثلية الجنسية في مجتمعاتنا يعد خرقا ويؤثر تأثيرا سلبيا بالغا فيه، ويجب محاربتها بكل الأشكال ومحاربة أي ظواهر أو ممارسات تسيء للمجتمع الذي جبل على الالتزام بالعقيدة الإسلامية.
كما أنه ومن ناحية أخرى فإن الرسالة المهمة هنا من كل تلك الأحداث التي تمر على العالم اليوم هو العودة إلى شرع الخالق في كل سنن الحياة وأشكال العيش بها من خلال اتباع خريطة الطريق التي أوجدها لنا الله عزو جل وهو القرآن الكريم وسنة رسوله، وبأنه لا مفر لهذا الإنسان الذي خلقه الله من أن يتبع ما أمر بأن يتبعه.. والله الموفق.
[email protected]