- نائب رئيس مجلس الأمة أكد أن الدولة مقبلة على التغيير في نظامها التعليمي وأن هناك عدداً من الدراسات يُنتظر تطبيقها على أرض الواقع
- الشحومي: الكويت لا تُبنى بالتذمر والتنمر بل بالطموح والإبداع والإيجابية
- نائب رئيس مجلس الأمة للخريجين: تعلقوا بحلم واسعوا له وسيروا في طريق تحقيقه
- الكويت حب ووجدان وضمير وإحساس تستحق من الجميع العمل لمستقبل أفضل
- ديزمن: المدرسة تؤمن بضرورة الخروج من الحدود المكانية لتأمين التفكير المتقدم عند الطلبة
- أبوعفيفة: المدرسة تخرّج أجيالاً متسلحة بالتفكير ومؤهلة علمياً وقيمياً تجمع بين الأصالة والمعاصرة
دارين العلي
أكد نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي أن البلاد مقبلة على التغيير في النظام التعليمي وفق ما أبلغ بذلك وزير التربية، لافتا إلى أن عددا من المنظمات الدولية قدمت دراسات ينتظر تطبيقها على أرض الواقع.
كلام الشحومي جاء في تصريح خاص لـ «الأنباء» على هامش رعايته حفل تخريج 250 طالبا وطالبة من الدفعة 17 من طلبة مدرسة دسمان ثنائية اللغة تحت عنوان «إعداد القادة» وذلك في قاعة الأرينا بمجمع 360.
وقال الشحومي إن نظامنا التعليمي يحتاج إلى لغة الإبداع وفتح المجال أمام الطالب ليقوم بذلك، لغة الإبداع أفضل من لغة الحفظ السابقة، ونأمل أن يكون لدينا طاقم تدريسي أكثر احترافية في المستقبل.
وتوجه للخريجين قائلا: «أنتم في بداية المشوار ووطنكم بحاجة للكثير منكم، عليكم بلغة الإبداع والإصرار لأن لغة التذمر والتنمر لا تبني الأوطان وإنما بالتفاؤل والإيجابية والطموح».
ودعا الطلبة لأن تكون لديهم أحلام وسقفها عال، فالتغيير موجود، ولكن يجب أن تكون هناك رغبة للتغيير وإصرار لحصول ذلك.
وقال إن الكويتيين مبدعون في كل مكان ولديهم طاقات وإبداعات، داعيا إلى الابتعاد عن السلبية ودائما التفكير بإيجابية لتحقيق الأهداف.
وأضاف أن الخريجين اليوم أفرحوا أسرهم ولكنهم في المرحلة المقبلة بلادهم بانتظارهم، فالكويت محتاجة الى شباب وشابات عندهم طموح ورغبة في التغيير، معربا عن سعادته بتخرج اثنين من أبنائه من مدرسة دسمان خلال الحفل.
مستقبل الكويت
وفي كلمة له خلال الحفل، توجه الشحومي للخريجين بالقول «أنتم المستقبل بالنسبة لنا، فكلما دخلنا على صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وقيادات الدولة، يؤكدون أنكم مستقبل البلد»، مضيفا أنه إذا كان وزير الخارجية مسؤولا بشكل مباشر عن سمعة الكويت الخارجية، ففي الحقيقة إن الطلبة والخريجين مسؤولون أيضا عن سمعة الكويت الخارجية، لافتا إلى أنهم أنهوا المرحلة الأولى من حياتهم التعليمية وبدأت المرحلة التي تنتظرهم فيها البلاد، لذلك عليهم وضع الأمل والطموح أمامهم ودفع كل من يحاول بث الطاقة السلبية في نفوسهم، ناصحا إياهم «تعلقوا بحلم واسعوا له وسيروا في طريق تحقيقه»، وأكد أن الكويت بخير وستبقى بخير ولكنها لا تبنى بالتنمر أو التذمر أو الطاقة السلبية، فالكويت ليست عضو مجلس أمة أو وزير، بل الكويت حب ووجدان وضمير وإحساس تستحق من الجميع العمل لمستقبل أفضل وإذا رأى احد النقص فعليه أن يعمل لكي يملأه.
وقال: «الصح أن تفتخر بانك كويتي وان تعيش كويتيا وأن يأخذ الله أمانته وانت كويتي»، لافتا إلى أنه في الفترة الأخيرة بات البعض يجرح بالكويت ويحاول استخراج العيوب بالرغم من كثر حسناتها ومزاياها، والمطلوب منكم كمستقبل هذا البلد الدفاع عنه فلا يوجد على الأرض أجمل وأطيب من أهل هذه الأرض الطيبة.
وختم بالقول «الله يعز الكويت وأهلها ويحفظ صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد ويعز الكويت ونعيش عليها ونموت عليها».
إدارة المدرسة
بدورها، تحدثت مديرة المدرسة سمر ديزمن مهنئة الخريجين على جهودهم التي أوصلتهم للتخرج بنجاح وتفوق، مطالبة إياهم بوضع الأهداف والعمل على تحقيقها وشكرت الأهل على ما بذلوه لرؤية أبنائهم في هذا المكان.
وقالت إن عنوان الحفل هو إعداد القادة، مؤكدة أن المدرسة تؤمن بضرورة الخروج من الحدود المكانية لتأمين التفكير المتقدم والمبتكر عند الطلبة.
وشكرت ديزمن المدرسين على جهدهم وإخلاصهم وتفانيهم في العمل لمصلحة الأبناء الطلبة فهم يعدون قادة المستقبل.
التفكير الإبداعي
بدوره، قال مدير البرنامج العربي د.خليل أبوعفيفة إن المدرسة تخرّج أجيالا متسلحة بالتفكير الإبداعي مؤهلين علميا وقيميا وهم نموذج يجمع بين الأصالة والمعاصرة وأن يكونوا عالميي الثقافة ليكونوا إسهاما كبيرا في مسيرة تطوير وتنمية الكويت.
كلام الخريجين
وباللغة العربية، ألقت الطالبة غلا الصقعبي كلمة الطلبة الخريجين قائلة: كل شيء يحتفي بنا اليوم من هذا الصرح التعليمي العظيم الذي تدرجنا فيه.
وتحدثت عن قصة التحدي، حيث اختيرت للمشاركة في «تحدي القراءة» وحصلت على المستوى الثاني بالدولة في الصف الثامن، حيث لم يكن تحديا للقراءة فقط بل تحد للنفس والطموح، وشكرت مديرة المدرسة القريبة لكل الطلبة والهيئة التدريسية التي لم توفر جهدا أو تعبا والأمهات والآباء لما بذلوه من طاقاتهم المادية والمعنوية من أجل هذا اليوم.
ثم تحدثت الخريجة أطياب العبيد باللغة الإنجليزية، حيث أعربت عن فخرها لاختيارها لإلقاء كلمة الطلبة، لافتة إلى أن الطلبة الخريجين اليوم من منظورين الأول يقول إنهم كبروا وعليهم مسؤولية، والثاني يقول إنهم مازالوا أطفالا وان الطريق مازال طويلا أمامهم ويجب أن يجتهدوا لكي يصلوا.
وتحدثت عن رفاق الدراسة الذين لم يعودوا أصدقاء فقط وإنما أسرة واحدة، متوجهة بالشكر للآباء والأمهات الذين صنعوا منهم جيلا يفتخر به وللمدرسين الذين أعطوهم قيمة كبيرة ليكونوا ما هم عليه اليوم.
من أجواء الحفل
٭ الخريج ناصر أحمد ناصر الصباح عبر عن سعادته واعتزازه، قائلا: لا شيء يشبه فرحة التخرج.
٭ الطالبة أروى خليل الصالح اعتبرت أن كل نجاح يبلغه الطالب هو ثمرة جهده وجهود والديه والهيئة التعليمية.
٭ قدم فقرات الحفل الإعلامي المبدع علي نجم، ولفت خلال تقديمه إلى أن نخبة خريجي الثانوية تعبوا واجتهدوا لرؤيتهم في ثوب التخرج واسترجع لدى أهاليهم ذكريات حفل تخرجهم في الروضة، قائلا كلمة حق تقال لأولياء الأمور: «شكرا على تربيتكم الصالحة وعلى كل جهد وسهر وخوف ومن أيام صعبة، ولكن ما أجمل الابتسامة على وجه كل أب وكل أم كافحوا واجتهدوا فيهم نرى الكويت المقبلة».