محمد راتب
أكدت مصادر في سوق السمك وباعة لـ «الأنباء» أن مظاهر البيع خارج سوق السمك عادت من جديد، وانتشرت السيارات غير الشرعية المتنقلة والجائلة تحت غطاء من مجهولين متنفذين، وتلونت مظاهر الغش بحلة جديدة بطلها الـ «أونلاين»، وسط غياب الرقابة والعين الساهرة على تطبيق القانون ومنع هذه المظاهر وحماية المستهلك.
وذكرت أن الغش والخداع يمارسان على المستهلكين دون قوانين تضبط عملية البيع، أو رقابة تسيطر على التفلت غير المسبوق في سوق الأسماك غير الشرعي، في حين يبقى الباعة الحقيقيون داخل السوق يعيشون حالة من اليأس بسبب الوضع المأساوي الذي وصل إليها واقع بسطاتهم الخاوية من عشاق السمك، وغياب الحماية لحقوقهم في البيع.
وقد بينت أنه يتم تصوير السمك الكويتي من قبل بعض الباعة الجائلين على أنه طازج وإرساله للراغبين في شرائه ثم يطلب سعر مرتفع في ثمنه، ليقوم البائع بشراء المستورد وتجهيزه عبر غسله بالماء وتكييسه وبيعه على أنه كويتي، والحقيقة أنه باكستاني أو إيراني، وفي حال مواجهته بما يفعل من قبل أحد الباعة في السوق يقول «خلني استرزق».
هذه الحالة ليست عامة في جميع الباعة عبر الـ «أونلاين»، ولكن بعضهم يمارس الغش والبيع بأسعار فلكية، ما تسبب بإحجام المستهلكين عن الحضور للشراء ظنا منهم أن ما يصل إليهم ذا جودة عالية في حين هو في الحقيقة غير ذلك.
وكانت «الأنباء» نشرت سابقا خبرا حول وجود حالات لبيع سلال مغشوشة من الروبيان خارج السوق ولقي متابعة مشكورة من اللجنة الثلاثية وملاحقة للباعة والقضاء على هذه الظاهرة بشكل مرحلي إلا أنها عادت وبقوة خلال الأيام الماضية، ما يطرح من جديد تساؤلات كثيرة حول موقف الجهات المعنية من البلدية والتجارة وإدارة السوق والرقابة الغذائية حول هذه الظواهر المخالفة للقانون، واستمرار أصحابها في التجاوز وتعريض حياة المستهلكين للخطر.