[email protected]
يحظى بمحبة وقبول لعقله الرزين وشخصه المتواضع وفكره المتوازن ومواطنته الأصيلة وتاريخه المشرف.
سلطان.. لا بأس، طهور إن شاء الله.. أيها الغائب الحاضر!
يا صاحبي.. دعوت لك بظهر الغيب والناس نيام، ودعوت لك عند الشروق.. يا تاج رأسي وحزام ظهري ووسام صدري ورفيق دربي، يعلم الله أن ذكراك الطيبة لا تمحى وأهفو إلى رؤياك عاجلا غير آجل ولي الفخر والاعتزاز.
كيف أنسى عشرتك ومسيرتك ومحطات العمر وآخرها (هرجنا) في شهور الجائحة على الهاتف!
عزيزي القارئ في كل مكان وزمان.. الصداقة في الحياة شيء جميل ورائع، وكل شخص في هذه الدنيا الوسيعة لديه صديق صدوق!
من أجمل الصداقات المنزهة عن المصالح والصداقة الحقيقية ما تتغنى به النفس ويريح الضمير وتسعد به الروح!
الصداقة لا تحسب بطول السنين، بل بصدق المواقف.. فما أعظم مواقفك معي طيلة مسيرة أعوامنا!
يا صاحبي (صحوبيتك) علمتني أن الصداقة الحقيقية (شخص) يعينك على نفسك.. يفرح لفرحك ويحزن لحزنك، يمسح دمعك، ويساندك ويوجهك ويناصرك ويحبك أكثر من نفسه لأنه يقدمك على نفسه!
هو الصاحب الحكيم الذي يعرف متى ينصح، ومتى يتدخل، هو دائما يلومك (سرا) في أمر ما، ويمدحك (علنا) ليوصِّل رسالة!
إنه يا سيدي (حبك النقي الخالي من الشوائب)!
يا شيخ الرجال أتمنى أن أعتلي (البساط السحري السندبادي) لأطير لك إلى (ألمانيا) وأقبل خشمك قائلا: سلامات يا طويل العمر!
حمدا لله ثلاثا وفوقها صدقة للفقراء لتحقيق ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وأعدوا للبلاء الدعاء».. يعلم الله وحده أنك تستاهل الدعاء والمحبة علنا يا طويل العمر!
نحمد الله عز وجل أن ذهب والدنا الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين الى (أحبابنا) الألمان عاجلا لاستئصال (ورم) واستأصلوه، ونسأل الباري عز وجل أن يشافيه ويعافيه ويحفظه لعيون ترجاه، ونبشر الجميع بأنه بعد أن اتصلت بنجله محمد بن سلطان بن حثلين في ألمانيا، طمأنني على تعافي الشيخ أبو راكان: (الآن طيب وبخير)، ونسألكم له الدعاء بظهر الغيب.
لا عجب أن وجدت لهذا الشيخ الجليل محبين في وطنه وباقي الدول، فمن يعرف أبا راكان يعي حجم محبيه في كل مكان، ومرجع هذا كله أنه عُرف بالتواضع والكرم والمرجلة والفزعة للضعيف، ولا عجب أبدا أنك تراه هنا وهناك يقوم بجاهية صلح ووساطة خير وفك دين ورقبة وفزعات كلها شهامة ومروءة وحميّة ووساطات صلح وتطييب خواطر!
٭ ومضة:
نعم.. بعد عشرة سنين مع هذا الرجل وجدت أنه يحمل صفات وشيم العرب من مروءة وكرم وشجاعة في قول الحق وحسن الضيافة والوفادة والوفاء بالوعد، ودائما تجده صوت العقل والحكمة.
ما يميز (بوراكان) أنه يحمل فكرا وثقافة، وله دوره في ترسيخ مفهوم الولاء والمواطنة، مارسه الإنسان سلطان الحثلين منذ أن كان عضو مجلس أمة وهو يحاول جاهدا أن يعطي صورة طيبة عن هذه القبيلة العزيزة، مؤكدا على تاريخها ومواقفها، وليكون هو رأس الهرم في القول والسلوك وترك الأثر ووصيته الدائمة لنا: إياكم والعجلة بالأمور قبل أوانها والتثبت عند ممارستها!
٭ آخر الكلام:
اللهم لك الحمد (وإذا مرضت فهو يشفين) سورة الشعراء 80.
قدر الكبير أن يكون كبيرا.. هذا ما تعلمناه من العم الوالد الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين وأنجاله الكرام، الكل يحمدون ويشكرون الله فضله، يقول الشاعر منصور بن جعشة آل ضاعن:
تقلد وسام العز من شيخة العجمان
ولبسها على راسه مثل لبسة عقاله
تجيه المدائح كنها تحتضنه أحضان
لأنه كفو والكفو فال السعد فاله
تطيح القصايد عند سلطان بن سلمان
تقلط على بابه وتثنا وتهدا له
سلام الوفا والطيب من صادق الوجدان
ولا هو يساق إلا لشخصه ولا مثاله
٭ زبدة الحچي:
العم أبو راكان.. حمدا لله على سلامتك.. وطهور إن شاء الله وما تشوف شر يا حبيب الكل، وان كان (راكان الأول) أسطورة زمانه بنسبه وصفاته وشاعريته وفروسيته، والذي ذاع صيته وغدا نجما في القمة وبطلا تملأ الدنيا أخباره، فإن وجود الشيخ سلطان بن سلمان بن حثلين ونسله امتداد يزهو به الزمان ويفخر.. ومن شابه أباه فما ظلم.
لقد علمنا الشيخ سلطان الحثلين - أبو راكان - أن الديموقراطية أعلت مكانة الكويت، وان القبيلة جزء أصيل من كيان الوطن وتخضع للنظم والقوانين، وأن الاستجوابات حق دستوري لكنها اليوم صارت كيدية ومضيعة للوقت، وأن اتحاد مجلس التعاون الخليجي العربي ضرورة وبقوة وكذلك بقوة الكونفيدرالية، وأن ظهور مسمى التكفير ليس بالجديد الآن، والرد على أصحابه دائما يكون فكريا ومن الكتاب والسُنة.
قرائي الكرام في كل مكان إني داع فأمّنوا: اللهم يا حي يا قيوم أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما، أذهب البأس رب الناس بيدك الشفاء ولا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين، آمين.. ولا نملك إلا الانتظار والدعاء.
كنت دائما صابرا محتسبا في مرضك راضيا بقدر الله وقضائه مرددا (وإذا مرضت فهو يشفين) مؤمنا بالابتلاء، وأن المرض من عند الله، واليوم كل محبيك داخل الكويت وخارجها يدعون لك بعفوية المحبة.. لا عدمناك!
في أمان الله..