معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف أعرفه منذ أيام الدراسة، وكان لي شرف التعامل معه في وزارة الداخلية لنحو 3 عقود، اذ يتسم بالشخصية القوية وصاحب قرار
لا يلتفت الى الوراء ولديه معرفة بكل ما يدور سواء من المقربين او من قبل الحاسدين وأصحاب مصالح بعينها، على دراية بكيف يخططون وأدواتهم وكيف يتعامل معهم.
منذ ان حظي الشيخ أحمد النواف بثقة سيدي سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسيدي ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وثقة أبناء هذا الوطن المدركين لإخلاصه وحبه لوطنه وتفانيه حتي اطلق عملية الاصلاح وتطبيق القانون على الجميع دون محاباة والتأكيد على ان الجميع سواسية فلا فرق بين مواطن ومقيم او بين هندي واميركي امام القانون وحتمية احترام الجميع، الصغير قبل الكبير والأمر نفسه في تعامل رجال الامن، وحرص على التذكير في اكثر من مناسبة بأن الظلم ليس في قاموسه، وأنه جاء للإصلاح ولن يقبل بالواسطة و تعامل بحنكة وخبرة كبيرة مع عدة ملفات ومشكلات، فأعاد لها بعضا من بريقها مثل الادارة العامة لخفر السواحل والتي عادت لتشكل حقا خط الدفاع الأول، ورجالها أضحوا العيون الساهرة في حفظ وتأمين الحدود البحرية للبلاد من أي محاولات تستهدف أمن وأمان الوطن وزادت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من جهودها في التصدي لأخطر الملفات فأحبطت دخول 7 ملايين حبة مخدرة مخبأة في 3 شاحنات توابل وبهارات إلى البلاد ،كما أعلن الشيخ احمد النواف عزمه اجراء هيكلة في قطاعات الوزارة. هذه الخطوات تلقى تحفظات لمصالح بينها ويتم التشكيك في هذه المساعي والخطط الاصلاحية.
وبنفس الطريقة المحبطة تم التعامل مع خطط وزارة الداخلية في التصدي لأحد أهم الملفات وهو مخالفو قانون الاقامة ولكنني على ثقة من مضي النواف في التعامل مع هذا الملف وغيره من الملفات التي وعد بالمضي فيها دون الالتفات للمعوقات والاحباطات التي يطلقها البعض لأهداف بعينها وعن عمد واصرار .
سبق و أن أدليت بدلوي في ملف المخالفين لقانون الإقامة وذكرت انهم يشكلون على المجتمع وأمنه ودعوت أبناء هذا الوطن أن يكونوا عوناً للداخلية لأننا جميعا شركاء في الحفاظ عليه وهذه الشريحة بمثابة خطر على أروحنا وأرواح أبنائنا وممتلكاتنا لأنهم قابلون لارتكاب جرائم بحكم عدم وجود مصدر رزق لهم.
حملات ملاحقة مخالفي الاقامة سواء في الجليب او المهبولة والتي اطلقتها وزارة الداخلية يجب ان تحظي بالدعم والمساندة لأنها من القضايا المهمة والملفات التي سيحسمها النواف بعون ومساندة من الله ثم من أبناء هذا الوطن والمقيمين الشرفاء.
آخر الكلام
كل الشكر الى قطاع العمليات والمرور بقيادة اللواء جمال الصايغ والى قطاع الأمن العام بقيادة اللواء فراج الزعبي على جهودهم في بسط الأمن وحملاتهم الأمنية وتنفيذ خطط وتعليمات معالي الشيخ أحمد النواف رغم الأجواء الحارة، جزاكم الله ألف خير، وعساكم على القوة.