وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، بأغلبية ساحقة على قرار ينتقد إيران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم يعلن عنها.
وقال ديبلوماسيون شاركوا في الاجتماع المغلق أن دولتين فقط، هما روسيا والصين، عارضتا النص، بينما صوتت 30 دولة لصالحه وامتنعت ثلاث عن التصويت.
وبحسب نص القرار «يعبر المجلس عن القلق العميق» من عدم وضوح سبب وجود مثل هذه الآثار نتيجة لعدم تعاون طهران الكافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويدعو إيران إلى إجراء مزيد من المحادثات مع الوكالة «دون تأخير».
في سياق متصل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز «آي.آر-6» في مجموعة واحدة بمحطة تخصيب تحت الأرض في نطنز بما يتماشى مع ما أعلنته من فترة طويلة، لكنها تعتزم الآن إضافة مجموعتين أخريين.
وأضافت الوكالة في تقرير للدول الأعضاء انه «في 6 يونيو 2022، تحققت الوكالة من أن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي من طراز «آي.آر-6» في مجموعة واحدة سبق أن أبلغت بها إيران الوكالة»، مضيفة أن التركيب في المجموعتين الأخريين لم يبدأ بعد.
إلى ذلك، نقل التلفزيون الإيراني عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله إن طهران قدمت اقتراحا جديدا إلى الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان طهران إنها قامت بإزالة كاميرتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من إحدى منشآتها لتخصيب اليورانيوم، موضحة «حتى الآن، لم تتجاهل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون الذي يعود لحسن نية إيران فحسب، بل اعتبرت ذلك واجبا أيضا. ولذلك أمرت السلطات المعنية بإغلاق كاميرات المراقبة لمقياس التخصيب عبر الإنترنت».