أصبح التعدي على القانون لدى البعض، وتجاوزهم للوائح والأنظمة، أمرا طبيعيا لا يرقى بنظرهم إلى المحاسبة، والدليل على ذلك تعدي الكثيرين الصارخ عبر قيامهم باستغلال الساحات كمواقف للشاحنات والآليات الثقيلة في مختلف محافظات الكويت، يقابله تقاعس من قبل المسؤولين في البلدية ووزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور.
البداية بطريق الدائري السادس وتحديدا منطقة جليب الشيوخ المقابلة لاستاد جابر الرياضي نشاهد العجب العجاب من كم السيارات والباصات المنتشرة بشكل عشوائي دون أي إجراء متخذ من الجهات المعنية، إضافة إلى المخالفات الأخرى التي تعاني منها المنطقة، مثل مخالفي الإقامة ومخالفات أخرى متنوعة من إقامة أسواق في الساحات بطريقة غير قانونية إضافة إلى مزاولة أنشطة دون وجود ترخيص يسمح لها بممارسة النشاط مثل المطاعم ومحلات تداول المواد الغذائية، وكذلك الحال للمناطق الأخرى في شمال وجنوب البلاد ومثال على ذلك الساحات الترابية المقابلة لصناعية الجهراء تحولت إلى نقطة لتجمع الشاحنات لفترات طويلة إضافة إلى إقامة الكراجات المتنقلة في هذه الأماكن، ولم نر في المقابل أي تحرك يذكر حيال ذلك الأمر.
هناك تقاعس واضح للجهات الحكومية عن دورها الرقابي الذي ساهم في تمادي المخالفين بالتعدي على القانون وجعل من الشوارع الرئيسية في مختلف المناطق، وكذلك من مواقف الأماكن العامة في المدارس والمساجد والأسواق مواقف خاصة لمركباتهم وحافلاتهم دون الالتزام بالقانون الذي يمنع هذا العمل ويخالف عليه بمخالفات تصل إلى غرامات مالية وحجز للمركبات.
والسؤال الذي ننتظر الإجابة عنه من المسؤولين في المرور، أين دورياتكم عن هذه الأماكن الواضحة للعيان ومخالفتهم الواضحة لأنظمة المرور؟!
ومنا إلى المسؤولين.
[email protected]