- الرئيس السابق لغرفة التجارة أشار إلى أن «كورونا» قطار ومشى وانتهى ولابد أن نفكر في المستقبل بعد أن خرجنا من الأزمة ودخلنا في عهد جديد
- علي الغانم: لابد أن تعي الحكومة أنه لا حضارة ولا ثقافة دون تعليم جيد
- د.فايزة الخرافي: مدرسة البكالوريا الأمريكية حريصة على تعليم الأخلاق والحفاظ على المثل العليا
- أريج الغانم: «الوحدات المزدوجة» تطبيق تعليمي يسمح للطالب بالتسجيل في مواد المستوى الجامعي
- بدر الحميضي: نشعر بالفخر أننا ربينا هؤلاء الطلبة ووصلوا إلى هذا المستوى من النجاح والتفوق
- علي الراشد: هذه مرحلة من حياة الأبناء بالانتقال من الاعتماد على الأهل إلى الاعتماد على أنفسهم
حنان عبدالمعبود
أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت السابق العم علي ثنيان الغانم أهمية التعليم الجيد، مضيفا أنه «لا توجد ثقافة دون تعليم جديد، ونحن فخورون بأن مدرسة البكالوريا الأمريكية التي قدمت مستويات عالية جدا ونتيجة لذلك فإن خريجيها على مستوى عال.
جاء هذا ضمن تصريح له على هامش حفل التخرج الثاني عشر لطلبة مدرسة البكالوريا الأمريكية ABS لدفعتها الرابعة عشرة، والذي أقيم في قاعة الأرينا بمجمع 360 تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم إضافة إلى لفيف من كبار الشخصيات في المجتمع وأولياء أمور الخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية للمدرسة.
وأضاف «نحن نحتفل بخريجين جدد، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح».
ودعا الغانم الحكومة إلى أن تعي أهمية التعليم، مشددا على ضرورة رفع مستوى التعليم في الكويت، وقال «ليس هناك ثقافة في العالم كله دون تعليم جيد فلا حضارة ولا ثقافة دون تعليم جيد خصوصا الأطفال».
وردا على سؤال حول عودة الدراسة بعد انقطاع عامين بسبب جائحة كورونا، تساءل: «هل لا زلتم تفكرون في كورونا؟ إن موضوع كورونا قطار ومشى وانتهى. خلونا نفكر في المستقبل، مشيرا إلى أن كورونا كانت لها آثار، ولكن الحمد لله خرجنا من هذه الأزمة ودخلنا في عهد جديد والله يوفق الجميع».
حب المثابرة
من جانبها، أعربت المديرة السابقة لجامعة الكويت ورئيسة مجلس أمناء مدرسة البكالوريا الأمريكية ABS د.فايزة الخرافي أن مدرسة البكالوريا الأمريكية حريصة على أن يتميز خريجوها بحب المثابرة وخدمة المجتمع وان يكون هناك دافع لهم لخدمة وطنهم.
وأكدت د.الخرافي، خلال حضورها حفل التخرج، أن مدرسة البكالوريا الأمريكية حرصت على أن يكون حفل التخرج على أساس الجد والاجتهاد، معربة عن سعادتها برعاية وحضور حفل تخرج دفعة جديدة من خريجي المدرسة.
ولفتت إلى أنه بعد توقف التجمعات العامة عامين بسبب كورونا وتوقف حفلات التخرج، كان واضحا اهتمام أولياء الأمور بعودة هذا الاحتفال.
وشددت د.الخرافي على أن المدرسة حريصة على التعليم والأخلاق والحفاظ على المثل العليا منذ إنشائها، مهنئة الخريجين وأولياء أمورهم وأعضاء هيئة التدريس على تخريج هذه الدفعة وبذل الجهد للوصول إلى هذه النتيجة.
دفعة مميزة
بدورها، قالت مديرة مدرسة البكالوريا الأمريكية أريج الغانم «اليوم نحتفل بتخرج دفعة جديدة من مدرسة البكالوريا الأمريكية، ونعتقد أن هذه دفعة مميزة مرت بظروف صعبة ولكنها كانت قادرة على مواجهة كافة التحديات ولها العزيمة والإرادة لتستمر في تعليمها، ونحمد الله أننا عدنا هذا العام منذ سبتمبر بعودة شبه شاملة، ورغم الظروف القاسية إلا أننا أصررنا على أن يكون التعليم داخل الفصول الدراسية حتى يتسنى لنا تقديم ما هو أفضل لطلابنا، وهم طلاب مميزون بذلوا الكثير من الجهود للوصول إلى ما هم عليه الآن، ولهذا يستحقون التقدير والثناء والشكر على كل الجهود التي بذلوها، ولهذا نحتفل معهم اليوم ونتمنى لهم التوفيق دائما.
وأشارت الغانم إلى أن الفترة الماضية في ظل اجتياح أزمة كورونا كان هناك الكثير من المعوقات انطوت على آثار هذه الأزمة، والكثير من الأمور السلبية التي حدثت نتيجة تعطيل الدراسة لمدة سنتين، وهو الأمر الصعب جدا الذي انعكس على أداء طلابنا، وهناك فجوة تعليمية وفاقد تعليمي، حاولنا أن نعوضه ونضع استراتيجيات لكن سنة واحدة ليست كفيلة لتعويض ما هو مفقود، ونأمل العام المقبل أن نستمر في تطبيق هذه الاستراتيجيات ووضع خططنا، كما وضعنا برنامجا صيفيا للطلبة حتى يتمكنوا من ملاحقة ما يمكن تعويضه ويكونوا أكثر استعدادا للسنوات القادمة.
ومن المؤكد أن السنوات السابقة أثرت بشكل جدا سلبي على أداء الطلاب لكن بالإرادة والعزيمة والرغبة في الاستمرار والعطاء والاهتمام بطلبتنا نحن قادرون على تعويض ما فات.
كما كشفت أريج الغانم عن تطبيق برنامج تعليمي جديد يطلق عليه «برنامج الوحدات المزدوجة» الذي من خلاله يسمح للطالب في مرحلة ثانية بالتسجيل في مواد المستوى الجامعي، وهذا يتم بالتعاون مع الجامعة الأمريكية الدولية، فيكون الجزء الأول بالمدرسة وبعدها يلتحق بالجامعة، وهذه المواد تحتسب له كمواد جامعية.
ولفتت إلى أنه خلال أزمة كورونا وظروفها القاسية كان هناك لقاء بالطلبة أكثر من غيرهم، لافتة الى أنه منذ سنوات تم إدخال «الكومبوك» وهو أحد أجهزة الكمبيوتر داخل الفصول الدراسية، حيث كل طالب من الصف الثالث الابتدائي حتى الثاني عشر له جهاز، حتى يكون هناك تفاعل بين المدرس والطالب داخل الفصول الدراسية وتسليم الواجبات والأنشطة بالصف، مما ساعدنا كثيرا في التعلم عن بعد.
توجيه ورعاية
ثم ألقى كل من الطالبة دجان الحمد الأولى على الدفعة وعبدالله الغانم الثاني على الدفعة كلمة الخريجين، قدما خلالها الشكر لإدارة المدرسة والمعلمين والمعلمات على جهودهم في حسن الإدارة والتوجيه والرعاية، ولأسرهم وزملائهم على المساندة.
هذا، وشارك النائب السابق علي الراشد في الاحتفال بمناسبة تخرج ابنه فيصل، وعلى هامش الحفل قال لـ«الأنباء»: نحتفل اليوم بتخريج دفعة من الطلبة المتميزين، وأحمد الله على نجاح وتفوق فيصل في ظل الظروف التي اجتاحت العالم، وقد اجتهد في السنة الأخيرة أكثر من كل السنوات السابقة وعوض ما فاته حتى حصل على نتيجة جيدة، وهذه مرحلة مهمة جدا من حياة الأبناء حيث الانتقال من مرحلة الاعتماد على الأهل إلى مرحلة الاعتماد على النفس، فنحن الأهل كفينا ووفينا حتى نهاية الثانوية، وفي مرحلة الجامعة الأولاد كبروا ويعتمدون على أنفسهم ويختارون المجال المراد التخصص به.
وعن الكلية التي يرغب فيصل في الالتحاق بها قال «مازال قيد الاختيار ما بين الحقوق التي أشجعه كثيرا ليلتحق بها ليكون معي، وبين إدارة الأعمال، وأتمنى له التوفيق في حياته».
شعور بالفخر
من جهته، أعرب وزير المالية الأسبق بدر الحميضي عن سعادته بحضور هذه المناسبة العزيزة على القلوب والتي لا تتكرر مرات كثيرة عندما نحتفل بتخرج أحفادنا بالثانوية العامة، وقال: نحن فخورون أن نجدهم يحصلون على علامات جيدة لتأهيلهم إلى جامعات أخرى سواء كانت بالكويت أو خارجها، وبالنسبة لنا نحن نشعر بالفخر أننا ربينا هؤلاء الأولاد والبنات ووصولهم إلى هذا النجاح والتفوق.
بدوره، هنأ حمد الرخيص ابن أخيه الخريج حمد محمد الرخيص بمناسبة التخرج والتفوق، متمنيا له التوفيق الدائم في كل مناحي الحياة، وقال «منها للأعلى وندعو الله أن نراك في أعلى المراتب، وانت تستاهل كل خير فأنت من المتفوقين دائما كما تتسم بالأخلاق الحميدة».
الخريج عبدالله عبدالعزيز الغانم قال: كان من الجيد حضورنا بشكل كامل بعد أزمة كورونا، حيث كنا سعيدين بعودتنا ووجدنا مساندة من الجميع معلمين ومعلمات وأخصائيين.
من جهته، قال الخريج حمد محمد الرخيص الخريج «اليوم ومع حفل التخرج أنا سعيد جدا ونسيت كل التعب الذي مررت به خلال السنوات الماضية وأتمنى التوفيق للجميع ومستقبل أجمل ان شاء الله».
وأعرب عن أمله في الالتحاق بكلية الطب في المملكة المتحدة، لافتا الى أنه أحب هذا التخصص قدوة بأسرته (والده ووالدته وخالاته)، وأن أكثر من ساهم في زيادة حبه للطب خالته غالية.