التغيير سُنة كونية تخضع لها جميع المخلوقات، والإنسان يسعى دائما إلى التغيير للأفضل وهو التغيير الإيجابي، وفي ظل التطور الهائل في جميع الميادين نجد هناك كثيرا من الأشياء لفظت أنفاسها الأخيرة أو مازالت في الرمق الأخير قبل الانتهاء، وهناك نماذج اجتماعية كثيرة في حياتنا كانت موجود وانتهت منها حفلات الزواج التي كانت لا تتم إلا في يوم الخميس والجمعة ويسبقها عشاء يوم الأربعاء وما يصاحب ذلك من إسراف وتبذير وانشغال بسبب الالتزام العائلي، وبعد ذلك انتهت ظاهرة «العانية» ولفظت أنفاسها الأخيرة بلا رجعة.
من المظاهر التي لفظت أنفاسها الأخيرة هي عامل المصعد المتواجد لتوصيل الرواد أو الزوار في المستشفيات بسبب جهل العامة باستعمال المصعد لأنه حديث الظهور، أما الآن وبعد تعود الناس على استعماله فقد لفظت هذه الظاهرة أنفاسها الأخيرة.
وكذلك هناك جهاز التلفزيون يعيش في لحظاته الأخيرة بسبب التطور الهائل في الهواتف الذكية ووسائل الإنترنت لسهوله استعمالها وسرعه الوصول لأي برنامج ومشاهدته فورا وبتقنية جيدة.
وعلى الدرب تسير الصحافة الورقية، حيث بدأت بالتحول التدريجي إلى النشر الإلكتروني، وذلك للحد من المصاريف الباهظة وتماشيا مع الأحداث ونقل الخبر مباشرة حال وقوعه دون الانتظار حتى طباعة الجريدة الورقية.
صدق ابن شكيل الصدفي حين قال:
«حذار حذار من ركون إلى الزمن
فمن ذا الذي يبقي عليه ومن ومن
ألم تر للأحداث أقبلها المنى
وأقتلها ما عرض المرء للفتن
تسر من الدنيا بما هو ذاهب
ويبكي على ما كان منها ولم يكن»
التغيير الإيجابي يساعد الناس في الخروج من نمط الحياة الروتيني المغلق إلى التطوير والتحديث وتحت شعار غير نفسك أولا، لتستطيع تغيير العالم ندعو الجميع إلى التغيير الإيجابي، فالكثير من أمور حياتنا تغير للأفضل والاختيار لنا وبإرادتنا نستطيع ذلك.
[email protected]
bnder22@