تصاعدت دعوات لمقاطعة البضائع الهندية القادمة إلى البلاد العربية والإسلامية، ونددت دول كثيرة بالإساءة الصادرة عن أحد مسؤولي الحزب الحاكم للهند ضد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وندد الأزهر الشريف في بيان له بأن هذه التصريحات تمثل الإرهاب في عينه وتمثل أزمات وحروبا كبيرة، لذا على المجتمع الدولي أن يتصدى بكل قوة لمثل هذه المخاطر.
وأدانت كذلك هيئة كبار العلماء السعودية بشدة حزب بهاراتيا جاناتا الهندي عن إساءتهم للرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك في هولندا التي عرضت فيلما يسيء إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
عظيم أن تتبارى الشعوب الإسلامية في الدفاع عن كرامات المصطفى صلى الله عليه وسلم، وان تخرج المظاهرات غضبا من الإساءة التي صدرت عن مسؤولي الحزب الحاكم في الهند وكذلك الفيلم الذي أساء للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا التصرف الطائش من أعداء الإسلام يجب الرد عليه بحزم لا بركوب الموجة وتسيير المظاهرات، ولابد لردة الفعل أن تكون مدروسة وبعيدة عن الغوغائية، حتى لا تشوه صوره الإسلام، ولابد أن تقام ندوات ومحاضرات في مثل تلك المجتمعات للتعريف بشكل صحيح عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته التي جاءت رسالة سلام وتفاهم وتسامح، وأنه النور الذي يقتدي به المسلمون في جميع أنحاء العالم.
ولابد من الحوار الهادف والتعريف الجيد للإسلام والقرآن الكريم لنمحو من أذهان الغرب الصورة المغلوطة بأن الإسلام دين الإرهاب والجماعات الإرهابية التي خدمت أعداء الإسلام ووفرت لهم تهما جاهزة يلصقونها بالإسلام والمسلمين وكتاب الله ورسوله.
نحن مقصرون في الدفاع عن ديننا وعلينا أن نشرح سماحة الإسلام ووسطيته ونستهجن كل عمل يأتي باسم الإسلام ينال من ادميه الإنسان وننقي ثوبنا مما الحقه بنا المتاجرون باسم الإسلام، ولابد أن نجهز فيلما بالمقابل يترجم إلى جميع لغات العالم نوضح لهم فيه مقدار حبنا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولابد لحادثة الفيلم والإساءة من الحزب الحاكم للهند أن توحدنا كمسلمين لا أن تفرقنا كدول عربية وإسلامية، فنحن لا ينقصنا المال أو الأيدي العاملة، فقط نحتاج إلى نيه صادقة حتى نقدم شيئا لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
ونناشد كل الدول الإسلامية أن تسن القوانين لتحافظ على كرامة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابة رسولنا وزوجاته، وعلى المؤتمر الإسلامي ورابطة علماء المسلمين وجامعة الدول العربية أن يتعاملوا مع هذه الحادثة من دون تعصب، ولنسترشد بقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه «أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فيتنبأ الشامتون».
يقول الله سبحانه وتعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
اللهم احفظ الإسلام والمسلمين وأعل بفضلك كلمة الحق والدين وارفع راية الإسلام خفاقة عالية على المسجد الأقصى، اللهم آمين.
قال الشاعر:
احبك يا رسول الله حبا
تغلل في الجوانج والفؤاد
احبك صادقا حتى كأني
فريد في المشاعر والوداد
[email protected]