كنا في أحد الدواوين وبحضور أحد المسؤولين في الصندوق الكويتي للتنمية، وقام أحد رواد الديوان بتوجيه استفسار لهذا المسؤول عن تقديم القروض لبعض الدول، وهل تلتزم باسترجاع القرض حسب الجدول المعد لتقديمه أم لا، وركز السائل على الشقيقة الكبرى مصر.
فأجابه المسؤول بكل ثقة وقال إن مصر تعد أكثر الدول المقترضة التزاما بسداد القروض، ولم تتأخر عن التنفيذ وفقا للجدول، أردت هنا أن أبين لمن يحاول الإساءة إلى دول شقيقة وقفت مع الكويت أثناء الاحتلال العراقي، بل وساهمت في تحرير الكويت، نعم إنها مصر الشقيقة التي وقف رئيسها الراحل حسني مبارك بكل صلابة وحزم شديد ليدافع عن القضية الكويتية، فهو الذي قاد مؤتمر القمة العربية التي عقدت في القاهرة أثناء الاحتلال، وأعتقد الكثير منا شاهد فيديو خاصا بهذا المؤتمر الذي أظهر موقف الرئيس المصري حسني مبارك، رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته، ولم يكتف بهذا بل وأرسل جيشا ليساهم في تحرير الكويت ضمن القوات الدولية التي تشكلت لتحرير الكويت، وعندما توفي قدم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، خالص العزاء لبلده وأهله، وطالب بأن يُطلق اسمه على إحدى المؤسسات الكويتية، تقديرا لموقفه الصلب والشجاع تجاه القضية الكويتية أثناء الاحتلال العراقي للكويت.
ولابد هنا من الإشارة إلى ضرورة دعم الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت في تحرير الكويت، وهي فرصة لأن نعيد الدين للذين وقفوا مع القضية الكويتية أثناء الاحتلال العراقي.
تحية للرئيس مبارك الرئيس المصري الراحل الذي كان لوقفته الشجاعة في دعم القضية الكويتية الأثر الإيجابي في تحرير الكويت..
إشراقة: «إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل». الإمام الشعراوي.
والله الموفق.