أسامة دياب
قال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي عمر عودة، إن الكويت تعتبر من أولى الدول غير الأجنبية التي تقدم مساعدات للجنة الدولية للصليب الأحمر، منذ عقود، مقدما الشكر والتقدير إلى الكويت قيادة وحكومة وشعبا، على كل ما يقدمونه من اهتمام لعمل اللجنة، فضلا عن التعاون المستمر مع وزارة الخارجية ممثلة بوزيرها الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، على الحوار المفتوح والمستمر والشفاف مع البعثة في الكويت والتي تغطي أيضا دول مجلس التعاون.
وذكر خلال مؤتمر صحافي عقده نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة انتهاء فترة عمله في البلاد، أن رئيس البعثة الجديد، ممادو سيصل إلى الكويت الأسبوع الجاري، لمواصلة جهود اللجنة في المنطقة، لافتا إلى أن الهلال الأحمر الكويتي، شريك أساسي للجنة الدولية للصليب الأحمر في ظل وجود تبادل وجهات النظر لتقديم أفضل الخدمات للمتضررين في مناطق النزاعات المسلحة سواء في المنطقة او في مختلف أنحاء العالم.
وتطرق عودة إلى موضوع الأسرى والمفقودين الكويتيين وجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مساعدة الأطراف (الكويت والعراق) في التعرف على مصير المفقودين، مشيرا إلى أنه في العام الماضي ومن خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الثلاثية المعنية بملف الأسرى، تم إغلاق 60 ملفا من ملفات المفقودين، وإعادة رفات شخصين من الكويت الى العراق والسعودية، وعقد 5 اجتماعات للجنة الفنية الفرعية و3 اجتماعات للجنة الثلاثية.
وذكر عودة انه ولأول مرة منذ التسعينيات، تم عقد اجتماع في الرياض منذ 3 أسابيع، حيث تم التركيز فيه من الشركاء (الكويت والعراق) على ضرورة التعاون والعمل الفعال، للبحث عن المفقودين، مضيفا: لدينا أمل في العثور على مواقع جديدة للرفات وتحقيق نتائج مهمة، على هذا الصعيد الإنساني.
واستدرك: لا أستطيع القول الآن أي شيء عن فحوى هذا الاجتماع الذي تتسم أعماله بالسرية، وأي إعلان عن النتائج يجب أن يكون موثقا ومعتمدا، وأن كان اجتماع الرياض الأخير جيدا وإنجازا في حد ذاته، مشيرا إلى أن ما حققته اللجنة بمساعدة الأطراف المعنية في إعادة الرفات المفقودين من العراق والتعرف على هوياتهم، ومن ثم تسليمهم إلى ذويهم.
وتابع: من مسؤولياتنا، أننا نقوم بحوار ونقاش فيما يخص تقديم المساعدات في مناطق النزاعات نفسها، أو رصد الانتهاكات أو تضرر المدنيين، ومنها اليمن، حيث يوجد حوار سري ومستمر مع التحالف وفريق اللجنة في مكتب الرياض، ويتم خلال هذا الحوار، الحديث عن كيفية توزيع المساعدات اليومية للمتضررين في اليمن بالتعاون مع بعثات اللجنة في صنعاء وعدن والحديدة، من خلال أنشطة إنسانية يومية.
وردا على سؤال عن المؤسسات الخيرية الكويتية والشعب الكويتي المبادر دائما إلى العمل الخيري، أكد عودة دور وأهمية هذه الجمعيات في تقديم المساعدات، مستدركا: ولكن لا يوجد تعامل مباشر ما بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الخيرية الكويتية، لافتا إلى أن الهلال الأحمر الكويتي وافق في مشروع ميداني فعال على دعم بعثة الصليب الأحمر في بنغلاديش مع مشروع لزيارة ميدانية لهذا البلد في المستقبل، وهذا يدل على الدور الدولي الذي تضطلع فيه جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى جانب دورها في الكويت.
ووجه عودة الشكر إلى الصندوق الكويتي ورئيس مجلس إدارته، وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر الذي يوجه دائما ويوصي بتعزيز التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك من خلال تبادل الخبرات، رغم أن مهمة الصندوق الأولى هي تطوير البنى التحتية وإنشاء المشاريع الجديدة.
ولفت إلى تعاون بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الدفاع الكويتية من خلال دورات لمنتسبيها بشأن تطبيق القانون الدولي الإنساني، وذلك ضمن خطة عمل تم الاتفاق عليها منذ سنوات، مضيفا: أنا ممتن لهذا التطور المهم، حيث استطعنا بناء وإنشاء هذه المبادرات التوعوية.