بدا سكان العاصمة الليبية طرابلس مصدومين امس بعد اشتباكات عنيفة بين مجموعتين مسلحتين جرت ليلا في مؤشر إلى استمرار حالة الفوضى المزمنة في ليبيا.
وأثارت هذه المواجهات موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي ضد هيمنة الميليشيات وهشاشة المؤسسات، وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (مانول) امس عن «قلقها العميق» من معارك «بأسلحة ثقيلة» أدت إلى «تعريض حياة مدنيين للخطر».
وأسفرت هذه الاشتباكات العنيفة بين مجموعتين مسلحتين مؤثرتين في غرب ليبيا، عن سقوط قتلى من المسلحين وخسائر مادية كبير، وقال مسؤول في وزارة الداخلية لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن «الاشتباكات نشبت بين مجموعات مسلحة تابعة لقوة النواصي وجهاز حفظ الاستقرار».
وأوضح أن المواجهات «اندلعت بسبب احتكاك واحتجاز مسلحين من الطرفين بعدما نشرا في وقت سابق أفرادا وعربات مسلحة في محيط المنطقة».
ويعد جهاز حفظ الاستقرار مواليا لعبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، بينما لواء النواصي مقرب من منافسه رئيس الوزراء فتحي باشاغا المعين من قبل مجلس النواب في طبرق شرق ليبيا. وليس هناك ما يشير إلى أن القتال مرتبط بشكل مباشر بالمنافسة بين الرجلين.