أكد تقرير «الشال» الاقتصادي الاسبوعي أن الأفراد لايزالون أكبر المتعاملين في سوق الكويت للاوراق المالية منذ بداية العام حتى 31 مايو الماضي، وذلك رغم انخفاض كل من مبيعاتهم ومشترياتهم، إذ استحوذوا على 42.9% من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (44.6% للشهور الخمسة الأولى 2021) و41.4% من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة (44.7% للشهور الخمسة الأولى 2021). وباع المستثمرون الأفراد أسهما بقيمة 3.1 مليارات دينار، بينما اشتروا أسهما بقيمة 3.011 مليارات دينار، ليصبح صافي تداولاتهم الأكثر بيعا وبنحو 104.2 ملايين دينار.
وأضاف «الشال» أنه وبحسب تقرير الشركة الكويتية للمقاصة والمنشور على الموقع الإلكتروني لبورصة الكويت، فإن ثاني أكبر المساهمين في سيولة السوق خلال الفترة الماضية هو قطاع المؤسسات والشركات، ونصيبه إلى ارتفاع في كل من مشترياته ومبيعاته، حيث استحوذ على 30.4% من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة (25.6% للفترة نفسها 2021) و27% من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (26.2% للفترة نفسها 2021). وقد اشترى أسهما بقيمة 2.2 مليار دينار في حين باع أسهما بقيمة 1.9 مليار دينار، ليصبح صافي تداولاته الوحيدون شراء وبنحو 245.9 مليون دينار.
وثالث المساهمين هو قطاع حسابات العملاء (المحافظ) ونصيبه إلى ارتفاع مبيعاته وانخفاض مشترياته، فقد استحوذ على 25.8% من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (24.9% للفترة نفسها 2021) و24.7% من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة (25.1% للفترة نفسها 2021). وقد باع هذا القطاع أسهما بقيمة 1.8 مليار دينار في حين اشترى أسهما بقيمة 1.7 مليار دينار، ليصبح صافي تداولاته بيعا وبنحو 80.6 مليون دينار.
وآخر المساهمين في سيولة السوق هو قطاع صناديق الاستثمار ونصيبه إلى ثبات مبيعاته وانخفاض مشترياته، فقد استحوذ على 4.3% من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (4.3% للفترة نفسها 2021) و3.5% من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة (4.5% للفترة نفسها 2021). وقد باع هذا القطاع أسهما بقيمة 312.6 مليون دينار في حين اشترى أسهما بقيمة 251.6 مليون دينار، ليصبح صافي تداولاته بيعا وبنحو 61 مليون دينار.
ومن خصائص بورصة الكويت استمرار كونها بورصة محلية، فقد كان المستثمرون الكويتيون أكبر المتعاملين فيها، إذ باعوا أسهما بقيمة 6.3 مليارات دينار مستحوذين بذلك على 86.8% من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (83.4% للفترة نفسها 2021)، في حين اشتروا أسهما بقيمة 5.9 مليارات دينار مستحوذين بذلك على 81.4% من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة (84.3% للفترة نفسها 2021)، ليبلغ صافي تداولاتهم الأكثر بيعا بنحو 388.9 مليون دينار.
وبلغت نسبة حصة المستثمرين الآخرين من إجمالي قيمة الأسهم المشتراة نحو 15.7% (13.2% للفترة نفسها 2021) واشتروا ما قيمته 1.1 مليار دينار، في حين بلغت قيمة أسهمهم المباعة نحو 728 مليون دينار أي ما نسبته 10% من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة (13.3% للفترة نفسها 2021)، ليبلغ صافي تداولاتهم الوحيدون شراء بنحو 414.4 مليون دينار.
وبلغت نسبة حصة المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي من إجمالي قيمة الأسهم المبيعة نحو 3.2% (3.3% للفترة نفسها 2021) أي ما قيمته 232.6 مليون دينار، في حين بلغت نسبة أسهمهم المشتراة نحو 2.8% (2.5% للفترة نفسها 2021) أي ما قيمته 207.1 ملايين دينار، ليبلغ صافي تداولاتهم بيعا وبنحو 25.5 مليون دينار.
وتغير التوزيع النسبي بين الجنسيات عن سابقه، إذ أصبح نحو 84.1% للكويتيين، 12.9% للمتداولين من الجنسيات الأخرى و3% للمتداولين من دول مجلس التعاون الخليجي، مقارنة بنحو 83.9% للكويتيين، 13.2% للمتداولين من الجنسيات الأخرى و2.9% للمتداولين من دول مجلس التعاون الخليجي للفترة نفسها من عام 2021. أي أن بورصة الكويت ظلت بورصة محلية حيث كان النصيب الأكبر للمستثمر المحلي، ومازال إقبال المستثمرين الآخرين من خارج دول مجلس التعاون الخليجي يفوق إقبال نظرائهم من داخل دول المجلس، ومازالت غلبة التداول فيها للأفراد.
وانخفض عدد حسابات التداول النشطة بنحو -0.05% ما بين نهاية ديسمبر 2021 ونهاية مايو 2022، مقارنة بانخفاض بنسبة -22.3% ما بين نهاية ديسمبر 2020 ونهاية مايو 2021. وبلغ عدد حسابات التداول النشطة في نهاية مايو 2022 نحو 20،296 حسابا أي ما نسبته 4.9% من إجمالي الحسابات، مقارنة بنحو 20.764 حسابا في نهاية أبريل 2022 أي ما نسبته 5% من إجمالي الحسابات للشهر نفسه، أي بانخفاض بنحو -2.3% خلال مايو 2022.