شريف حمدي
مُنيت بورصة الكويت أمس بخسائر لافتة على وقع عمليات بيع واسعة شملت الكثير من الأسهم في كافة القطاعات، خاصة الأسهم القيادية التي تعرضت للبيع بشكل لافت منذ بداية التعاملات، مقتفية بذلك أثر الأسواق العالمية التي أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على هبوط كبير.
وجاء تراجع مؤشرات سوق الأسهم الكويتي في إطار جنوح أغلب أسواق المال الخليجية للتراجع لتلحق بأسواق المال العالمية التي تراجعت بشكل لافت جراء مخاوف تنامي معدلات التضخم العالمية التي بلغت مستويات قياسية.
وأنهت بورصات الخليج جلسة امس على تراجع سوق أبوظبي بنسبة 0.2% وسوق الكويت بنسبة 2.09% وسوق قطر بنسبة 1.4% وسوق مسقط بنسبة 0.21% وسوق البحرين بنسبة 0.7%، كما تراجع السوق السعودي 1.5%.
وبالعودة إلى بورصة الكويت، سيطر اللون الأحمر على مجريات التداول لتنهي الجلسة امس تعاملاتها على انخفاض القيم السعرية لـ 101 سهم تشكل 63.5% من إجمالي الأسهم، فيما ارتفعت أسعار 21 سهما، واستقرت أسعار 10 أسهم، ولم يجر التداول على أسهم 27 شركة.
وعلى إثر هذه الانخفاضات الكبيرة في قيم الأسهم، خسرت القيمة السوقية امس 843 مليون دينار بنسبة 1.8% من الإجمالي لتتراجع القيمة السوقية لبورصة الكويت الى 44.330 مليار دينار انخفاضا من 45.173 مليار دينار نهاية جلسة الخميس الماضي.
وارتفعت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 5.5% بمحصلة إجمالية 51.7 مليون دينار ارتفاعا من 49.04 مليون دينار نهاية الجلسة الماضية تصدرها سهم بيتك بـ 12.4 مليون دينار، ولوحظ أن أكثر 10 أسهم استحواذا على السيولة جنحت جميعا للتراجع باستثناء سهم واحد استقر عند سعر إغلاقه السابق، وهو ما يشير الى التوسع في عمليات البيع.
وارتفعت كذلك أحجام التداول بنسبة 12.3% بكميات أسهم متداولة 169 مليون سهم ارتفاعا من 150.4 مليون سهم، تصدرها سهم أهلي متحد بتداول 14.9 مليون سهم.
قطاعياً، تراجعت مؤشرات 10 قطاعات تصدرها قطاع سلع استهلاكية بـ 2.6% تلاه قطاع خدمات مالية بـ 2.1% ثم البنوك بـ 2.09%، فيما غرد قطاع الطاقة خارج السرب وحيدا بارتفاع 2.2%.
وعلى مستوى المؤشرات تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 2.09% بخسارته 176 نقطة ليصل الى 8260 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.06% بفقد 62.4 نقطة ليصل الى 5846 نقطة، وتراجع المؤشر العام بنسبة 1.8% بخسارة 142 نقطة ليصل الى 7467 نقطة.
وكانت الأسهم الأميركية أغلقت على انخفاض حاد يوم الجمعة الماضي وسجلت أكبر هبوط أسبوعي بالنسبة المئوية منذ يناير 2022، حيث أظهر تقرير وزارة العمل الأميركية أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 1% الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.3% في أبريل.
وتترقب الأسواق المالية العالمية ارتفاعات مرتقبة في أسعار الفائدة هذا الأسبوع، حيث يعقد 5 بنوك مركزية اجتماعات لتحديد مستويات الفائدة على رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
92.4 مليار دولار خسائر أسواق الخليج
أظهرت بيانات شركة كامكو إنفست أن أسواق دول الخليج تكبدت أمس خسائر في القيمة السوقية بلغت 92.4 مليار دولار، حيث جاء السوق السعودي في المرتبة الأولى بخسائر سوقية بلغت 87.5 مليار دولار، تلاه السوق الكويتي بخسائر بلغت 2.6 مليار دولار.
أما السوق القطري فقد مني بخسائر بلغت ملياري دولار، والسوق البحريني بخسائر بلغت 197.6 مليون دولار، فيما حقق السوق العماني مكاسب بنحو 84.2 مليون دولار.
علما أن سوقي دبي المالي وأبوظبي عطلة رسمية.