هناك قضايا مهمة سأركز عليها من خلال زاويتي تهم كل مواطن تناساها بعض نواب مجلس الأمة ولم ينصروا المواطنين في تحقيقها، رغم أنهم سبق أن طرحوها في برامجهم الانتخابية قبل وصولهم إلى قبة البرلمان وبعد التمثيل الشعبي ركزوا على قضايا شعوب أخرى بالعالم، وبعض القضايا المحلية الهامشية، ولم يعطوا هموم شعبهم الأولوية.
نبدأ بقضية إعفاء المواطنين من تأشيرة «الشينغن»، والتي لا أحد ينكر الدور الحكومي في إدارة هذا الملف طوال السنوات الماضية والذي انتهى إلى الوصول لاقتراح قدمته المفوضية الأوروبية تطلب من خلاله إعفاء مواطني الكويت ودول خليج أخرى من تأشيرة «الشينغن» والسماح لهم بدخول دول الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر، والذي سيحتاج تنفيذيه إلى بعض الوقت، حيث إن هذا الأمر مرتبط بإنهاء إجراءات معينة، وهذا العمل جاء بتوافق عمل مشترك تم التجهيز له منذ سنوات واليوم نحصد ثماره في الكويت.
بعض النواب ذهبوا إلى العالمية في المطالبة بالإسراع والاستعجال في حل هذا الملف الذي لا يحتاج إلى أي تدخل فهو في طور التنفيذ، وتناسوا قضايا الشعب المهمة التي بحاجة إلى مثل هذا الاهتمام من قبلهم جميعا، بعقد الجلسات ومتابعة القوانين والاقتراحات المعلقة على جدول الأعمال لإقرارها مثل الإسراع في حل القضية الإسكانية وتراكم الطلبات الإسكانية وموضوع التوزيع على ورق دون تجهيز المشاريع والتي تحتاج إلى عقد من الزمن لتنفيذها، وكذلك الحال للوضع الصحي الذي يحتاج إلى اهتمام ليس فقط بتشييد المباني، وإنما بالتعاون المثمر لاستقطاب الكوادر الطبية المتميزة للعمل في الكويت والاستفادة من خبراتهم في تدريب وتأهيل الكوادر الطبية لدينا، إضافة إلى قضية التوظيف التي تشغل بال الكثير من الشباب الذين أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب سوء التخطيط والتوزيع غير العادل الذي ساهم كذلك في تضخم قوائم الانتظار للباحثين عن الوظائف.
أرى أن مناقشة هذه القضايا المحلية وإيجاد الحلول المناسبة لها خير من مناقشة قضايا شعوب أخرى عجزت دول العالم عن حلها، الأولى من نوابنا، وأنا من الناصحين، الاهتمام بقضايا المواطنين وجعلها من الأولويات، لأن رصيدكم الحقيقي ينمو في تبنيكم لقضايا الشعب الذي أوصلكم إلى تمثيله وتحقيق مطالبه المستحقة.
أخيراً ركزوا على الشأن المحلي واهتموا بقضايا المواطن الذي أوصلكم إلى هذه المكانة حتى تكونوا صوته في تحقيق مطالبه التي لم يتحقق منها أي شيء ملموس حتى الآن، لكن ما زال الأمل موجوداً فيكم، شدوا الهمة وفرحونا بإقرار مشاريع سكنية محددة التنفيذ، وليس كما هو الآن توزيع على الورق والتنفيذ في علم الغيب.
[email protected]