أكد الأمين العام للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د.خالد الصالح أمس أن هناك 35 مليون شخص في العالم يعانون اضطرابات تعاطي المخدرات يتلقى العلاج منهم واحد فقط من كل سبعة أشخاص.
جاء ذلك في تصريح صحافي له على هامش ورشة العمل التي نظمتها الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان بعنوان «العوائق والحلول للدراسات الميدانية للمخدرات في الكويت» بحضور عدد من الخبراء والمختصين في الكويت.
وقال الصالح الذي ترأس ورشة العمل إن هناك زيادة في إضرابات تعاطي المخدرات بناء على إحصائيات الأمم المتحدة نتيجة جائحة كورونا، التي تسببت بانتشار التعاطي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وبناء على إحصائيات صادرة عن وزارة الداخلية فإن 75% من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة مباشرة ببيع أو تعاطي أو ترويج المخدرات، لافتا إلى أن الوضع مقلق في الدول العربية التي تشهد ارتفاعا كبيرا في قضايا المخدرات وزيادة نسبتها.
ولفت إلى أهمية تشجيع العلماء والباحثين في المنطقة على جمع البيانات وتحليلها للمساعدة في إيجاد الحلول، مشيرا إلى أن الاكتشافات الرائدة حول الدماغ أحدثت ثورة في فهم تعاطي المخدرات القهري، موضحا أن هناك تجارب مميزة في مجال مكافحة والوقاية من المخدرات منها إنشاء منظمات أهلية كالاتحاد العربي للوقاية من الإدمان للتوسع في إنشاء التخصصات العلمية لتوفير قاعدة من العلماء تزيد من خلالهم مشاريع البحث العلمي، مشيرا إلى نقص مراكز البحث وقلة الباحثين والعلماء وضعف المنح والدعم المالي، إذ تعتبر عوائق رئيسية أمام البحوث العلمية حول سوء استخدام العقاقير على الرغم من توافر الجهات العاملة في مجالات التوعية والوقاية من المخدرات محليا وخليجيا وعربيا، مؤكدا الحاجة إلى إنشاء هيئات إدارية معنية لاستقطاب الباحثين والعلماء للتعاون من أجل ترسيخ المراكز العلمية والبحوث للتصدي لظاهرة المخدرات علميا. وأشار إلى وجود دراسات في الكويت تقوم بها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في مجال خفض الطلب على المخدرات لكنها تحتاج إلى المزيد من التشجيع والدعم المالي للعمل على التصدي لتلك الآفة التي أصبحت أكبر عائق للتنمية البشرية والمجتمعية.