تعتبر الأزمات الأمنية من أخطر التهديدات التي تواجه مختلف الدول، وهي تحد كبير لرجال الأمن، خاصة من هؤلاء الشرذمة المخالفة والخارجة عن القانون، التي تهدد وحدتنا الوطنية واستقرارها إن تم استغلالها من منظمات مناهضة بـ«شغب صاخب وإرهاب مدبر» يصعب التنبؤ به.
وحتى لا نكون عرضة ومسرحا للوقوع في الأحداث، انطلقت الحملة الأمنية بناء على توجيهات معالي النائب الأول لرئيس مجلس ووزير الداخلية الفريق أول م.الشيخ أحمد النواف وبمتابعة وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور عبداللطيف البرجس بضبط المخالفين والخارجين عن القانون، من خلال فرق مدربة على المستوى الميداني تفوق السرعة الكافية في تنفيذ المهام بكفاءة عالية وأمان، وذلك لترسيخ قواعد الاستقرار وتجنب الأزمات المحتملة.
إن الأزمة الأمنية عبارة عن تطور مفاجئ لموقف ما يهدد الوطن وممتلكاته ومصالحه الحيوية وينمو بسرعة ويخلق حالة ذات أهمية على مختلف المستويات بشكل عام وأهمية خاصة على المستوى الوطني، بحيث يتم استخدام فرق أمنية متخصصة لمعالجة المواقف، وذلك لتحقيق الأهداف الوطنية والحفاظ عليها.
ومن وجهة نظرنا، إن ظهور الأزمات الأمنية أمر متوقع وقد تحدث في أي لحظة، وإن شؤون الحياة مرتبطة «بالاستقرار» إذا استقام استقامت الحياة به، فهو نهضة المجتمعات ورقيها، ففي ظل انعدامه لا تنهض أمة ولا تقوم حضارة، إذن لابد من ترسيخ دعائمه وتقوية أركانه والضرب بيد من حديد على كل مخرب ومفسد، لأنه واجب شرعي ومطلب وطني، وذلك لبسط السيادة وتنفيذ القانون للحفاظ على الأمن والاستقرار، وقد سئل حكيم ما السعادة؟ فقال: الأمن، فإني رأيت الخائف لا عيش له.
وما قامت به وزارة الداخلية بفرقها الأمنية من ترجمة توجيهات «معاليه» إلى أفعال، حقا إنها الإستراتيجية المثلى والتحدي الكبير والضمان الحقيقي لسلامة المجتمع من كل الأخطار التي قد تؤثر على الأمن المجتمعي، وتهدد أمننا الوطني.
فتحية إجلال وإكبار «للعيون الساهرة الأمينة والسواعد المشمرة المتينة»، أصحاب الحس الأمني، الذي يستحقون من شعب الكويت كل تقدير، ودعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ الكويت بكم ويحفظكم لها.. ودمتم ودام الوطن.
[email protected]