بداية الشكر والتحية والتقدير إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف وأركان وزارته وإلى رجال الشرطة الشرفاء على الجهود المبذولة في ترحيل الوافدين المخالفين بأسرع وقت، وذلك تجنبا للتكدس الكبير والازدحام في نظارات المخافر وسجن الإبعاد، بعد أن اكتظت بالمخالفين للقضاء على العمالة السائبة والمخالفة وحفظ الأمن.
وهذه الحملات حققت ارتياحا شعبيا في الكويت، وهؤلاء يشكلون خطرا على الأمن والمواطنين والمقيمين ويتعاملون معهم وفق القانون واللوائح والأنظمة وأخذ بصمات العين واليد حتى لا يمكنهم العودة إلى البلاد مدى الحياة، ووضع أسمائهم وبصماتهم في حاسوب جوازات المنافذ الجوية والبحرية والبرية، وهؤلاء المخالفون أكثرهم حضروا إلى الكويت وتركوا ضائعين في الشوارع، وكم أخذ الكفيل منهم نظير عدم الممانعة وكم أخذ منهم نظير الإقامة أو نقل الإقامة!
القضية ليست التخلص من هؤلاء المخالفين، إنما البعد الإنساني الذي غفله تجار الإقامات، وتعالوا إلى وزارة الشؤون لتروا العجب العجاب، وكمّ المصائب والمرتشين الذين يعيشون بيننا وآلاف التصاريح تعمل عن طريق الواسطة والتزوير وأعداد كبيرة من الموظفين تمت إحالتهم إلى النيابة العامة بعدما وردت أسماؤهم في قضية ختم لا مانع وتزوير عقود حكومية ورشاوى طالت كل مجال حتى أصبح الكويتي ضريرا لا يبصر طريقه وسط الظلام الدامس، فضاع الطريق وضاع العباد، فما الحل لهذا الفساد؟!
الحل هو القانون وسيادته والتشهير في كل وسائل الإعلام بالفاسدين ونشر أسماء المرتشين والمنتفعين فالسجن قد لا يكون رادعا في كل الأحوال، أما التشهير بنشر أسماء كل مسؤول كائنا من كان بعد إدانته حتى يعرف القاصي والداني حجم الإساءة التي لطخ بها سمعة الكويت ناصعة البياض جرائم كثيرة من سلب بالقوة واللصوص في كل مكان، وحتى الكهرباء لم تسلم من اللصوص، فهم يقطعون وصلات الشبكة الكهربائية في عمليات شبه يومية وأصبحت كيبلات الشبكة الكهربائية بما تحتويه من نحاس هدفا لهجمات اللصوص، وكذلك سرقة أغطية المناهيل وانتشار المخدرات بكثرة، وهناك تجار يديرون نشاطهم من خلف قضبان السجن، كل هذه الجرائم على تنوعها تدل دلالة واضحة على أن القانون ولله الحمد موجود ولكن لا يطبق بحذافيره.
فإذا أمن المجرم العقاب الصارم الشديد أساء أدبه وأخذ يتمادى في جرائمه، فالأمن هو الأساس في التنمية، ولا تنمية من دون الأمن.. لذا نرجو من وزير الداخلية ومساعديه أن يطبق القانون على الكبير قبل الصغير، وتحية حب وتقدير لوزير الداخلية ومساعديه وكل وزارة الداخلية، ونسأل الله تعالى أن يحفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه.. اللهم آمين.
[email protected]