- الخميس: كون الله تعالى لعن صاحبه معناه أنه كبيرة من الكبائر ولا يجوز
- الطبطبائي: لا بد من توعية الشباب بخطورة هذا العمل والعودة إلى شرع الله
- الشطي: على من قـام بالوشم أن يتوب إلى الله تعالى رجـالاً أو نسـاء
- النجدي: من أعمال الشيطان وإغوائـه للناس بتغيير خلـق الله تعالـى
الشيخ د.عثمان الخميس
أصبح الوشم أو «التاتو» ظاهرة على أجساد بعض الشباب بأشكال مختلفة تُوائم الموضة، ويعتمد الوشم على الإبر لإدخال مادة من الحبر تحت الجلد لكتابة كلمات أو رسومات ذات دلالة خاصة بصاحبها، فماذا يقول أهل الشرع عن هذه الظاهرة؟
في البداية، يؤكد الشيخ د.عثمان الخميس ان الوشم محرم لأنه تغيير لخلق الله تبارك وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله الواشمات والمستوشمات»، وكون الوشم لُعن، فمعناه أنه كبيرة من الكبائر وحرام ولا يجوز سواء كان الوشم دائما او مؤقتا، والمؤقت تشبه بغير المسلمين، أما استخدام الحنة فهي غير الوشم، وكانت تستخدم أيام النبي صلى الله عليه وسلم وكان يضع الحنة على رأسه.
والوشم جاء فيه اللعن ولو فعله الرجال فهم ملعونون.
محرم
من جهته، أكد ايضــا العميد السابق لكليــة الشريعــة والدراســات الإسلاميــة د.سيد محمد الطبطبائي ان الوشم حرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة المغيرات لخلق الله»، لافتا الى ان التجميل او الزينة التي تقوم على الغش والتدليس محرمة شرعا، مؤكدا ان الوشم تشويه لخلق الله تعالى والتصرف في وديعة هي الجسد بغير حق، والواشم والمستوشم ملعونان. واعتبر ما يقوم به الشباب انحرافا فكريا وسلوكيا، مطالبا توعية الشباب بخطورة هذا العمل والعودة الى منهج الإسلام لتجنب معصية الله والإضرار بأنفسهم.
ملعون صاحبه
من جهته، قال د.بسام الشطي عن ظاهرة الوشم: انتشر مؤخرا الوشم وأصبح عادة سيئة لا تتناسب مع عاداتنا وديننا، وقد كان اللعن في حكم الوشم وذمه شرعا.
وأصبح الشباب العربي يقلدون الغرب في رسم الوشم، وعن سبب حرمة الوشم لأن الدم الخارج نجس، وبالتالي فهو ينجس نفسه عن اختيار وليس بإكراه. لذا حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «لعن الله الواشمة والمستوشمة»، مؤكدا ان الوشم محرم وتغيير لخلق الله، وعلى من قام بفعله أن يتوب الى الله تعالى، وهذا يعم الرجال والنساء.
من عمل الشيطان
وردا على الصور الجديدة للوشم بأن يوضع عند الجفون رسم بإبرة ليظل وشم الكحل مستمرا، قال د.محمد الحمود النجدي: المذكور من الوشم المحرم ان يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى الكحل فيزرق أثره او يخضر، والواشمة هي التي تفعل ذلك، والمستوشمة التي يفعل بها ذلك، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. فالوشم من تغيير خلق الله تعالى وهو من أعمال الشيطان، كما قال تعالى عنه: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)، قال تعالى: (ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً)، وتغيير خلق الله تعالى، كما ذكر أهل التفسير يتناول: الوشم والنمص ووشر الأسنان وتفليجها وغيره مما أغوى به الشيطان الناس.
حكمة تحريم الوشم
تعددت أقوال الفقهاء في حكمة تحريم الوشم، فقيل ان فيه اخفاء للعيوب وغشا وتزييفا، واكد الفقهاء ان الوشم تغيير لخلق الله، كما انه يعد تعذيبا لجسد الانسان دون حاجة او ضرورة لذلك.
الأزهر: حلال في حالتين
وصف الأزهر في مصر الوشم بأنه «من كبائر الذنوب» لكنه استثنى حالتين فقط من ذلك وهما أن يكون الوشم علاجا لأحد الأمراض، أو مرسوما بمواد يسهل إزالتها مثل الحناء.
وأضاف في بيان : «صورة الوشم (التاتو) المعاصرة تكون بإدخال أصباغ إلى طبقات الجلد الداخلية بوخز إبرة موصولة بجهاز صغير يحمل انبوبا يحتوي على صبغة ملونة، وفي كل مرة تغرز الإبرة في العضو الموشوم تدخل قطرة صغيرة من الحبر الى طبقات الجلد الداخلية وتختلط بالدم، ومن ثم يبقى أثر هذه العملية مدى الحياة، او يظل مدة 6 أشهر فأكثر». وأوضح البيان أن حكم الوشم في الاسلام هو «الحرمة». وقال ان «بعض الفقهاء عد الوشم كبيرة من كبائر الذنوب». وأكد أن الحكم الفقهي «يشمل الرجال والنساء على السواء».
وأضاف البيان ان «الوشم ينقل الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم كفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، ومرض نقص المناعة البشرية (الإيدز)، في حال تلوث الآلات المستخدمة».
وبدأ فن رسم الوشم في الانتشار مؤخرا في العالم العربي، خصوصا بين الفئات الشابة على وجه التحديد، على الرغم من أن الكثير من المجتمعات، خصوصا المحافظة منها، ترى حرمته، بل إن بعض الدول أصدرت قوانين وتشريعات تمنعه.
أنواع الوشم
1 ـ الوشم الثابت: وهو آثار وخز الجلد بالإبرة وملئه بالكحول او أي مادة اخرى.
2 ـ الوشم المؤقت: وهو ينقسم الى قسمين: وشم مؤقت لا يزال سريعا، ويدخل تحته اصلاح عيوب لون الجلد باستخدام ابرة معقمة، وتزال آثاره بعد مدة، ووشم مؤقت يزول سريعا مثل وشم الحناء والطبع على الجلد وتسهل ازالته بالماء.