آلاء خليفة
اختتم ملتقى «تكوين» الثالث، الذي عقد تحت شعار «تساؤلات الهوية.. من نحن؟ وما الذي يمكن أن نكونه؟» والذي نظمته مكتبة تكوين بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومنصة الفن المعاصر وبرعاية إعلامية من «الأنباء»، فعالياته بمحاضرة قدمها الصحافي والمؤلف سرفراز منظور بعنوان «ما يخطئ فيه المسلمون وغير المسلمين عن بعضهم البعض»، بحضور مؤسسة مكتبة تكوين الروائية بثينة العيسى ومدير عام منشورات تكوين الشاعر محمد العتابي وعدد من المثقفين والأدباء.
وخلال المحاضرة، قال سرفراز منظور: كان أبي مهاجرا باكستانيا عمل في بريطانيا بينما كنا في باكستان ثم لحقنا به بعد 11 عاما، فترعرعت أؤمن بأن باكستان هو وطني الأم، ولكن هذه العلاقة أصبحت معقدة لأنني وأنا أكبر لم أعد أشعر بهذا الأمر بشكل حقيقي، ما دفعني الى الخروج من المنزل والعيش بمفردي ومع الوقت تصالحت مع فكرة أن باكستان تمثل إرثي. وأضاف منظور: تزوجت عام 2010 وشعرت بأن هناك الكثير من الصدامات بين المسلمين وغيرهم والعديد من الحوادث والهجمات التي صعّدت من هذا الخلاف، فأحسست أن أبنائي سيشعرون بهذا التوتر، وتساءلت كيف أربي أبناء يفتخرون بإرث والدهم كما إرث والدتهم، فشعرت بالمسؤولية للمساعدة في توضيح هذه الصورة، فبحثت عن أسباب التوجس من المسلمين وعرض قصص تبين انه هذه الصورة ليست حقيقية تماما.
وذكر أن التركيبة السكانية في لندن تبرهن على التعايش بين المسلمين وغيرهم، وهو مشهد مألوف جدا في أحياء المدينة، حيث ترى أناسا من عرقيات مختلفة متواجدين معا، وعندما تجلس مع هؤلاء يبدون مختلفين عنك تكتشف أنهم يشبهونك كثيرا، وهذا الاختلاف ظاهري فقط وقد أذهلني تفاعل الناس هنا في الكويت، ما أشعرني بالترابط مع الجمهور في قصتي، وهذا يبرهن أن ما عانيته مع مسألة الهوية أمر عالمي وليس خاصا بثقافة معينة فقط.