قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الاجتماع مع وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان كان مهما، وإنهما بحثا التوقعات بشأن أسعار النفط وتوازن السوق، مضيفا أنه أطلع نظيره السعودي على تطورات وضع إنتاج النفط الروسي.
وفيما يتعلق بتحالف «أوپيك +»، قال نوفاك: «يجب مواصلة العمل المشترك في أوپيك+، فأسواق النفط حاليا متوازنة، لكنه لايزال هناك الكثير من أوجه عدم اليقين حولها».
وكانت «رويترز» قد ذكرت أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أجرى محادثات مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي في روسيا أمس، حيث شوهد الوزيران وهما يدخلان غرفة اجتماعات.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قال أمس، إن بإمكان بلاده زيادة إنتاج النفط في يوليو، مشيرا إلى أن إنتاج النفط الروسي يتعافى مع تحويل وجهة صادرات الخام.
وفي سياق متصل أظهرت وثيقة لتحالف «أوپيك+»، اطلعت عليها «رويترز» وتنقل عن مصادر ثانوية أمس، أن إنتاج «أوپيك+» جاء دون المستهدف في مايو الماضي بواقع 2.695 مليون برميل يوميا بسبب مشكلات في الإنتاج لدى عدد من البلدان وبينما تواجه روسيا عقوبات.
وواصلت «أوپيك+» الإنتاج أقل من حصصها، وبلغ معدل الالتزام العام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها 256% في مايو الماضي، ارتفاعا من 220% في الشهر السابق، ويزيد هذا المخاوف بشأن الإمدادات العالمية مع بلوغ متوسط أسعار برنت في مايو أعلى مستوياتها في 10 سنوات، قرب 123 دولارا للبرميل، وبينما تحوم أسعار يونيو قرب ذلك عند متوسط 118 دولارا.
ويتعافى الطلب العالمي بعد الجائحة ويفوق قدرات دول «أوپيك+» على زيادة الإنتاج، حيث أدت العقوبات الغربية على النفط الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير الماضي إلى ضغوط على نمو إنتاج الخام الروسي.
وأظهرت وثيقة «أوپيك+» ارتفاع إنتاج روسيا من الخام إلى 9.273 ملايين برميل يوميا في مايو الماضي من 9.159 مليون برميل يوميا في أبريل السابق، لكن مستويات الإنتاج ظلت دون المستهدف الشهر الماضي بواقع 1.276 مليون برميل يوميا، وهو أكبر تراجع بين جميع أعضاء «أوپيك+».
وتواجه الإمدادات من المجموعة تحديات إضافية في يونيو الجاري، إذ أدى إغلاق جديد لمنشآت نفطية ليبية إلى خفض مستويات الإنتاج في البلاد بشكل كبير، ولاتزال ليبيا معفاة من حصص إنتاج النفط في «أوپيك».
وحثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «أوپيك+» على زيادة الإنتاج حتى لا يضعف الانتعاش الاقتصادي العالمي، لكن العديد من منتجي «أوپيك+» يفتقرون إلى القدرة على ضخ المزيد من النفط بسبب عدم كفاية الاستثمارات، وهو اتجاه تسارع بسبب الجائحة.